ارتقى صباح اليوم إسماعيل هنية رئيس حركة حماس شهيدا في طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان من خلال حادثة اغتيال غادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
هنية الذي فقد أبناءه وأحفاده منذ أشهر وتقبل خبر استشهادهم بكل ثبات وصبر استشهد بعدما اتهمه البعض بأنه يحيا حياة الملوك في الفنادق ويترك أهل غزة في المجاعة والحرب ولكنه مات على ما ماتوا عليه.
القائد السياسي الصارم على الاحتلال كان رحيما حانيا على أبناء شعبه راعيا لمصالحهم عندما كان أول رئيس وزراء منتخب في قطاع غزة وقضى رحلة صمود وصبر طوال حياته.
واليوم يودع أبناء تلك الأمة رجل تضج السماء عند سماع ذكره وليلحق بركب الصالحين والمقاومين مثل الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي والجعبري وكل من سار على درب المقاومة.. فمن هو إسماعيل هنية؟
من اللجوء إلى الرئاسة
كانت بدايات هنية من مخيم الشاطئ للاجئين، الذي لجأ إليها والداه من مدينة عسقلان عقب النكبة، وتلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة، وفي عام 1987 تخرج منها بعد حصوله على إجازة في الأدب العربي، ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام 2009.
نشاطه السياسي بدأ من الكتلة الإسلامية، وهي الذراع الطلابية لحركة حماس، وعمل عضوا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي 1983 و1984، ثم تولى في السنة الموالية منصب رئيس مجلس الطلبة.
فيما تعرض هنية للسجن من قبل سلطات الاحتلال عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع عدد من قادة حماس، حيث قضى عاما كاملا في الإبعاد عام 1992.
وبعد قضاء عام خارج غزة عاد إليها ، وتم تعيينه عميدا في الجامعة الإسلامية بغزة، ومن ثم في عام 1997 عُين رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس حينها، بعد إطلاق سراحه.
قائد الطوفان
ترأس قائمة التغيير والإصلاح في ديسمبر 2005، التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006، وفي في 16 فبراير 2006، رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين، وتم تعيينه يونيو 2006،.
هددت حكومة الاحتلال باغتياله ما لم يفرج عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، وهو الذي لم يتم إلا في 2011 ضمن “صفقة الأحرار” والإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا، ومن ضمنهم رئيس الحركة الحالي في غزة يحيى السنوار.
مع بدء عملية طوفان الأقصى قاد المناورات السياسية مع الاحتلال الإسرائيلي ولعب دورا فاعلاً في مفاوضات صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأقصى حتى اغتاله الاحتلال صباح اليوم.
اقرأ أيضًا : عبد الله بن زايد يجتمع بمسؤولين إسرائيليين وأمريكان.. إيلاما يخطط النظام الإماراتي؟
اضف تعليقا