منذ عام تقريباً تسلم محمد بن زايد رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة رسميًا بعد وفاة أخيه الأكبر الشيخ خليفة الذي عانى منذ سنوات من جلطة دماغية أقعدته عن الحكم فأدار أخيه الأصغر شؤون البلاد.
لكن على مدار تلك السنوات التي مرض فيها الشيخ خليفة حاول محمد بن زايد تغيير استراتيجيات الدولة الغنية بالنفط وحولها إلى سعي لبسط السيطرة والنفوذ على الدول المجاورة.
قاد محمد بن زايد المكائد وحاك المؤامرات تجاه الدول العربية التي شهدت موجات الربيع العربي الذي حاربه محمد بن زايد بكل قوة فقام بتقسيم البلاد وتأجيج الحروب ورج بالمرتزقة في مناطق الصراع.
على مدار عام لم تشهد الإمارات تغييراً كبيراً منذ استلام محمد بن زايد الحكم غير أن الرئيس الإماراتي زاد من القمع والتنكيل داخلياً وقام بإشعال الصراعات خارجيًا كان آخرها اقتتال السودان.. علاوة عن تعيين محمد بن زايد لنجله خالد ولياً للعهد.
الإمارات داخليًا في عام
تستطيع الشعوب الحرة في البلاد التي تطبق النظام الديموقراطي محاسبة الرئيس على أفعاله طوال مدة حكمه لكن الأمر في الإمارات يختلف كلياً خاصة أن الرئيس هو ولي العهد السابق المستبد الذي فتح السجون وقمع المعارضة.
وإذا طبق ذلك النظام الديموقراطي فعلينا محاسبة محمد بن زايد على عام كامل مدى نستعرض إنجازاته ونقف عند إخفاقاته لكن أكبر إنجازات محمد بن زايد هو تنحية إخوته وتعيين نجله الأكبر خالد ولياً للعهد في أبوظبي كي تستمر الرئاسة في نسله.
أما من جهة خدمة المواطنين فلا يوجد أي تغيير غير ارتفاع نسب القمع والتنكيل والإبقاء على الصحفيين والناشطين الذين انتهت محكوميتهم في سجون المناصحة إلى أمد غير مسمى إضافة إلى استيراد شركات وأنظمة التجسس كي يتم إحكام القبضة على هؤلاء ومراقبتهم.
صراعات خارجية
يسعى محمد بن زايد على بسط السيطرة والنفوذ فقام بدعم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي أفقر مصر وجعلها على حافة الإفلاس وكذلك ساعد خليفة حفتر في ليبيا الذي أقام المجازر في حق الشعب.
أما في اليمن فقام بالتدخل عسكرياً واستولى على الجزر اليمنية ويقوم الآن بدعم المجلس الانتقالي من أجل تقسيم البلاد.. أما في العام الأخير فلعل أهم الأحداث التي قام بها بن زايد هو دعمه لميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” في السودان من أجل اشتعال الصراع في البلد الأفريقي.
يسيطر محمد بن زايد على مناجم الذهب الذي يعد أهم موارد السودان الذي يعاني الفقر ولذلك أراد إشعال البلد الأفريقي ما أدى إلى احتدام القتال واشتعال الصراع الذي راح ضحيته مئات الأبرياء.. وتلك هي خطوات بن زايد شرور ومكائد ومؤامرات وانقلابات.
اقرأ أيضًا : في العالمي للصحافة.. كيف تنكل الإمارات بالصحفيين في الداخل والخارج؟!
اضف تعليقا