قال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل «سعد الحريري»، إنه قدم استقالته من رئاسة الحكومة بسبب حرصه على مصلحة لبنان.

وأكد «الحريري»، في أول مقابلة له بعد استقالته على قناة «المستقبل» اللبنانية، «أنا لست ضد حزب الله كحزب سياسي ولكن ضد أن يخرب لبنان».

وأوضح «قررت التحدث الآن في مقابلة تليفزيونية بسبب اللغط الدائر حاليا حول الاستقالة»، مؤكدا «هناك تهديد أمني لي ولكن أنا لا أهتم بحياتي».

وأضاف «أردت من استقالتي بالسعودية أن أقوم بعمل صدمة للبنانيين، صدمة إيجابية».

وتابع «السعودية تحب لبنان ولكن لا تحبها أكثر من الرياض»، مضيفا أن «الملك سلمان يعتبرني مثل ابنه، وولي العهد يكن لي كل الاحترام».

وأردف «سأعود إلى لبنان قريبا جدا لتقديم استقالتي بشكل دستوري»، مشددا «لست ضد حزب الله كحزب سياسي لكن عليه ألا يتسبب بخراب لبنان».

واستدرك «شعرت بوجود خطر على لبنان وأبلغت الجميع بذلك، وهناك جزء من المكون اللبناني يريد ضرب الاستقرار الخليجي»، مشددا «لا يجب أن يلعب حزب في لبنان دورا خارجيا».

وأضاف «الحريري»، «أنا هنا حر في الرياض، وأستطيع المغادرة وقتما أشاء، وأسرتي متواجدة بالرياض لأني أخشى عليهم، فأنا لدي عائلة ولا أريد لأولادي أن يعيشوا ما عشته عند مقتل والدي».

وأوضح أن «الملك سلمان والسعودية هنا كلها تتمنى استقرار لبنان»، مضيفا «اليوم، السعودي يموت، وهناك لوم كبير على لبنان بأنها المتسببة بذلك، والصاروخ الذي استهدف الرياض ليس شيئا عاديا، وهناك فريق لبناني يعمل في اليمن».

وطالب الجميع بالتعقل حول ما يثار حول نية (إسرائيل) بضرب لبنان بمعرفة السعودية، قائلا «علينا أن نتعلم من ألاعيب (إسرائيل)، وهنا توجد دولة اسمها إيران تتدخل في شؤون الدول العربية»، مضيفا «عندي مصلحة لبنان فقط لا غير»، مشددا السعودية في حرب 2006 هي أكثر من وقفت بجوار لبنان.