ردًا على تصريحات الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس الأربعاء، بتخيير سعد الحريري بين التشكيل الفوري للحكومة أو الانسحاب وإفساح المجال للآخرين، خيَّر سعد الحريري الرئيسَ بين تمرير التشكيلة الوزارية المقترحة من قبله أو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

وفي بيان ، قال الحريري: “سأتشرف بزيارته (عون) للمرة السابعة عشر فورا إذا سمح جدول مواعيده بذلك، لمناقشته في التشكيلة الموجودة بين يديه منذ أسابيع عديدة، والوصول الفوري إلى إعلان تشكيل الحكومة”.

ورغم تكليف الحريري بتشكيل الحكومة منذ 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة حتى اليوم، جراء خلافات سياسية متشعبة، بعضها بين الحريري والرئيس.

لكنها قوبلت باعتراض الرئيس على ما وصفه بـ “تفرد الحريري بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، دون الاتفاق مع الرئاسة”.

واستأنف الحريري: “في حال وجد فخامة الرئيس نفسه في عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار الذي تعاني منه البلاد والعباد، فسيكون على فخامته أن يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف (أي: الحريري)، والذي يمنعه منذ شهور طويلة من إفساح مجال الخلاص أمام المواطنين”.

واستطرد: “على الرئيس عون أن يختصر آلام اللبنانيين ومعاناتهم عبر إتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة، وهي الوسيلة الدستورية الوحيدة القادرة على إلغاء مفاعيل اختياره من قبل النواب لرئاسة الجمهورية قبل 5 أعوام، تماما كما اختاروني رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة قبل 5 أشهر”.

واستكمل قائلا: “أنتظر منذ أسابيع عديدة اتصالا هاتفيا من فخامة الرئيس ليناقشني في التشكيلة المقترحة لإصدار مراسيم الحكومة الجديدة”.

وفي انتقاد لتصرف الرئيس، تابع: “تفاجأت، كما تفاجأ اللبنانيون جميعا، بفخامة الرئيس وهو يدعوني عبر كلمة متلفزة إلى القصر الجمهوري، من أجل التأليف الفوري بالاتفاق معه، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة، كما قال فخامته”.