جدد الحزب الشيوعي السوداني رفضه لاتفاق قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء العائد إلى منصبه بعد اتفاق مع الجيش، عبد الله حمدوك.

جاء ذلك على لسان السكرتير السياسي للحزب، محمد مختار الخطيب، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي

وقال الخطيب: “لن نرضخ لهذا الاتفاق، وسنواصل نضالنا السلمي وسنقاوم لآخر نفس، مع الجماهير التي لديها مصلحة في التغيير الجذري لرفض التبعية للخارج”.

وأردف أن حزبه “سيتحالف مع كل القوى السياسية التي تقف ضد الانقلاب العسكري وبناء تحالف يشمل حتى الأحزاب التي خرجت من الحكومة السابقة”.

واعتبر “الخطيب” أن حمدوك “ليس رئيسًا للوزراء بأمر الثورة، وإنما بأمر أمريكا ووكلائها في المنطقة ليحقق مصالح أجنبية”.

والأحد، وقع البرهان وحمدوك اتفاقًا يقضي برجوع الأخير إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى، كما يتضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والتعهد بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.

وعارضت قوى سياسية عديدة في السودان اتفاق البرهان وحمدوك، منها قوى “إعلان الحرية والتغيير”.

ويعاني السودان من أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.