أكدت الحكومة البريطانية رغبتها بإلغاء خدمة الرسائل المشفرة لشركة تطبيق التراسل الفوري “واتس آب”، نظراً لأنها تساعد مستغلي الأطفال جنسياً وعصابات الجريمة المنظمة بالإفلات من قبضة القانون.
واقترحت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي كانت تشغل حقيبة الداخلية، محاولة وضع ضوابط للفضاء الإلكتروني بعد هجوم جسر لندن في يونيو الماضي، وينم مثل هذا التوبيخ العلني الحاد لـ”واتس آب” عن إحباط داخل الحكومة.
من جانبها، قالت وزيرة الداخلية أمبر راد لنشطاء حزبيين في مدينة مانشستر بشمال إنجلترا: “نحن على علم أيضاً بأن معتدين جنسياً على الأطفال يستخدمون خدمات رسائل مشفرة مثل واتس آب”.
وأضافت “راد”: “لا أقبل سماح الشركات لهم ولمجرمين غيرهم بالعمل بعيداً عن أعين وكالات إنفاذ القانون، ينبغي أن نلزم الصناعة بالتحرك بشكل أسرع وأكثر نشاطاً”.
بدورها، أوضحت متحدثة باسم “واتس آب” أن “مئات الملايين من الناس يستخدمون واتسآب كل يوم للتواصل مع بعضهم البعض ويشمل ذلك تبادل معلومات شخصية حساسة، التشفير يسمح بالحفاظ على كل هذه الاتصالات آمنة وسليمة”.
ويسمح “واتس آب” الذي تملكه شركة “فيسبوك” وخدمات محادثات منافسة للمستخدمين بالتواصل بالصور والمقاطع المصورة والرسائل النصية عبر خاصية التشفير من الطرفين التي تتيح فقط قراءة الرسائل من خلال جهاز المستخدم ومن دون الوصول إلى الأجهزة لا تستطيع أجهزة الأمن قراءة الرسائل.
اضف تعليقا