أشار مراقبون إلى أنه رغم تعهد الحكومة المصرية بالقضاء على “السوق السوداء” للعملة الأجنبية إلا أن تقارير أشارت أنها تستفيد من وجودها.

يذكر أن السوق الموازية استحوذت على كامل التعاملات في مصر منذ مارس الماضي بعد أن تخلى البنك المركزي عن سياسة “التعويم المدار” ودعم الجنيه من خلال توفير الدولار للبنوك والمستوردين بسعر 15.7 جنيه ما أدى إلى حدوث اختلال في حجم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.

يشار إلى أن الجنيه المصري قد هوى بنسبة 15% أمام الدولار وفشلت كل جهود الحكومة في جذب الدولارات إلى القنوات المصرفية بالسعر الرسمي المعلن البالغ 18.40 جنيه، وانتعشت السوق الموازية مع زيادة الطلب على الدولار وشح المعروض وتفاقم العجز التجاري، وانخراط الحكومة المصرية في مفاوضات شاقة مع صندوق النقد لتوفير حزمة إنقاذ رابعة كانت بمثابة طوق النجاة.

علاوة عن ذلك فقد خسرت الحكومة المصرية جميع رهاناتها على جذب أموال المستثمرين في الخارج مجددًا بعد أن هرب ما قيمته 22 مليار دولار بحسب المسؤولين المصريين رغم خفض العملة المحلية.

اقرأ أيضاً : صحيفة عبرية: المصريين يتمنون الخلاص من السيسي