أكدت الحكومة اليمنية، الإثنين، رفضها التدخل في شؤون قواتها المسلحة أو الإساءة لها، وذلك في رد منها على تصريحات أطلقها العميد المتقاعد في الجيش السعودي “حسن الشهري” الذي طالب بـ”حل قوات الجيش اليمني”.

واعتبرت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، أن عملية بناء جيشها “حق وطني وجزء سيادي للدولة اليمنية ينبغي احترامه”، مشيرة إلى أن تلك التصريحات السعودية “تمس القيادة الشرعية والجيش الوطني والسيادة اليمنية، وتتناقض مع أهداف عاصفة الحزم والقرارات الأممية، ومع تعهدات والتزامات الأشقاء في المملكة العربية السعودية”.

وقال البيان: “إن الجيش الوطني المنضوي تحت السلطة الشرعية المعترف بها دولياً، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، يخوض معركة استعادة الدولة ومواجهة المشروع الإيراني وأدواته الحوثية، ويقدم التضحيات الثمينة في سبيل معركة الدفاع والمصير العربي المشترك”.

وأبدت وزارة الدفاع اليمنية استغرابها “من تزامن هذه التصريحات المسيئة مع بدء عمليات تنفيذ بنود اتفاق الرياض (الموقع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني) تحت إشراف السعودية، وخصوصاً الملحق الخاص بمعالجة وضع التشكيلات المسلحة التي تم بناؤها خارج سيطرة الشرعية وخارج مؤسسات الدولة”.

ودعت الوزارة المملكة إلى “عدم السماح بتكرار واستمرار مثل تلك التصريحات المسيئة”، مطالبة بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة والحازمة مع كل من يتورط فيها”.

وأوضحت الوزارة أن الجيش الوطني يتعرض لحملات التشويه والتشهير والشائعات والأكاذيب نتيجة وقوفه في وجه الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران ومشاريع الفوضى والخراب وجماعات الإرهاب والتطرف، مضيفاً أن مثل هذه التصريحات لا تخدم سوى الحوثي والمشروع الايراني.

ولفت إلى أن أبطال الجيش الوطني يقفون جنبا إلى جنب مع إخوانهم العرب في معركة استعادة الشرعية ومؤسسات الدولة وتحقيق أهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وأن التورط في مثل هذه الإساءات يعتبر انتقاصا من تلك التضحيات الغالية لليمنيين ولجهود وتضحيات الأشقاء في المملكة ودول التحالف.

وكان المحلل العسكري السعودي العميد المتقاعد “حسن الشهري”، قال أثناء حلقة نقاش في الرياض أقامتها “الجمعية السعودية للعلوم السياسية”، الأحد الماضي، إن اتفاق الرياض يقضي بحل الشرعية كاملة في الداخل والخارج، وحل الجيش الوطني كاملا، من شخص وزير الدفاع “محمد المقدشي” حتى أصغر جندي تم تخرجه في أي معسكر.

ويتعرض الجيش اليمني بين الحين والآخر لحملات تشويه من قبل خبراء ومسؤولين سعوديين وإماراتيين، وصلت إلى حد قصف القوات الإماراتية، أواخر أغسطس/آب الماضي، قوات حكومية على مشارف عدن، وسقط خلالها نحو 300 جندي بين قتيل وجريح، ووصفت حينها الإمارات تلك القوات بأنها “عناصر إرهابية”.