أعلنت الحكومة اليمنية، الأربعاء، سيطرة قواتها على كامل محافظة أبين، جنوبي البلاد، وإخراج قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” منها.

جاء ذلك في تغريدات وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على تويتر، حيث قال إن “أفراد الجيش الوطني والأجهزة الأمنية استعادوا مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، وأكملوا سيطرتهم على جميع مديريات المحافظة”.

وأضاف أن “‏الحكومة ماضية في تنفيذ توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، في تثبيت الأمن والاستقرار في كافة المحافظات المحررة، وحشد كافة الطاقات والجهود الوطنية لحسم المعركة الرئيسية والمصيرية التي يخوضها اليمنيون مع المليشيا الحوثية المدعومة من إيران”.

وتابع: “نوجه دعوة صادقة للالتفاف الوطني خلف القيادة السياسية والتوجه نحو المعركة الحقيقية والخطر الكبير الذي يتربص بالجميع والمتمثل بالميليشيا الحوثية”.

وفي وقت سابق، نقلت الأناضول عن مصادر محلية، أن القوات الحكومية دخلت مدينة زنجبار وبسطت سيطرتها عليها.

وأوضحت المصادر أن القوات الحكومية دخلت المدينة، صباح الأربعاء، بعد مواجهات مع قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا على أطراف المدينة.

وأكدت أن القوات الحكومية بسطت سيطرتها الكاملة على زنجبار، بعد خروج جماعي لقوات الانتقالي، التي شوهدت عرباتها متجهة إلى عدن، (تبعد نحو 50 كم عن زنجبار).

كما أفاد مصدر محلي في وقت لاحق، أن طلائع القوات الحكومية وصلت “نقطة العلم”، المنفذ الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن، والتي تبقت تحت سيطرة المجلس الانتقالي.

وأوضح المصدر أن القوات الحكومية تستعد لدخول عدن، بعد إحكام سيطرتها على محافظة أبين بالكامل، إثر مواجهات استمرت منذ الثلاثاء، أدت إلى فرار جماعي لقوات الانتقالي.

وأشار أن حشودا كبيرة لقوات الجيش وصلت من محافظة شبوة وأبين للمشاركة في دخول عدن، بعد تحرير المحافظتين.

ومحافظة أبين، ثاني محافظة بعد شبوة يستعيدها الجيش اليمني من قوات المجلس الانتقالي، كما أنها مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وفي 20 أغسطس/ آب الجاري سيطرت قوات الانتقالي على محافظة أبين، بعد أسبوع من إحكام سيطرتها على عدن، فيما اعتبرته الحكومة انقلابا على الشرعية، وحملت الإمارات المسؤولية عن التمرد.