قالت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، إنها قامت بتنفيذ عمليات استهدفت منشآت لشركة النفط السعودية “أرامكو” في مدينة جيزان المطلة على البحر الأحمر، ومطارات أبها، وجيزان، وخميس مشيط جنوبي السعودية.

وحسب بيان المتحدث العسكري باسم الجماعة ي”حيى سريع”، بثته قناة “المسيرة” التابعة لها، فإن قواتهم “تصدت لهجوم عسكري كبير باتجاه العاصمة صنعاء، مؤخرا.. وأن استهداف السعودية يأتي ردا عليه (دون تحديد زمن)”.

وأضاف: “ردا على العدوان نفذنا عمليات استهدفت شركة أرامكو في جيزان ومطارات أبها وجيزان وقاعدة خميس مشيط، وأهدافا حساسة في العمق السعودي، بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة”.

وأوضح سريع أن قواتهم تمكنت من “تحرير مساحة تقدر بأكثر من 2500 كم مربع طولا وعرضا، في محافظتي مأرب (شرق) والجوف (شمال)”.

وذكر أن قواتهم شنت هجوما معاكسا تمكنت فيه من السيطرة على جميع مناطق مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، ودحر ما سماها “قوات العدو” المكونة من 17 لواء عسكريا و20 كتيبة، والاستيلاء على عتادها بالكامل.

وأشار سريع إلى أن قواتهم “استمرت في تقدمها إثر انهيارات قوات العدو وصولا إلى غرب مدينة مأرب، وتحرير مديريات بمحافظتي مأرب والجوف”.

وأفاد بأن قواتهم “سمحت للمئات من قوات العدو (القوات الحكومية)، بالفرار تنفيذا لتوجيهات القيادة، وحفاظا على دماء من قرر ترك المعركة”.

وتابع: “قواتنا ليست في معركة مع أحد من أبناء الوطن الشرفاء، وإنما دفاعا عن بلدنا من العدوان الخارجي وقواته المحتلة (في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية) ومن يقف معهم ممن خانوا الوطن”، بحسب تعبيره.

وأشار سريع إلى أنه “سيتم الكشف عن تفاصيل عملية البنيان المرصوص الواسعة التي نفذتها قوات الحوثيين خلال الأيام القادمة”.

ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق فوري من السعودية أو قوات التحالف إزاء تصريحات المتحدث باسم الحوثيين.

ووفق مصادر محلية، تمكنت القوات التابعة لجماعة أنصار الله “الحوثيين” خلال الأيام القليلة الماضية، من تحقيق تقدم كبير في جبهة نهم، وسط تراجع كبير للقوات الحكومية التي كانت تسيطر على أجزاء واسعة من المديرية، وباتت على بعد 40 كلم من صنعاء.