قال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، “مهدي المشاط”، إن رد المملكة العربية السعودية على مبادرته للسلام بـ”غير المسؤول” كما أن هذا الرد ينذر بـ”تعنت واضح”، محذرًا في الوقت ذاته، من نفاد صبر جماعته حيال ما تقوم به الرياض.
وقال “المشاط”، إن “العدوان” الذي يتعرض له اليمن يمثل “وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والإنساني، ويمثل تهديدا خطيرا للسلم والأمن”، في كلمة ألقاها، الأربعاء، بمناسبة مرور 57 عاما على ذكرى ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962.
واعتبر أن تعاطي الطرف الآخر (السعودية) مع مبادرة السلام التي طرحها يوم 20 سبتمبر/أيلول “لم يكن مسؤولا ولا مشجعا لحد الآن”.
وأضاف “المشاط” أن الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف بقيادة السعودية على بلاده تجاوزت 100 غارة وارتكب خلالها الكثير من الجرائم والمجازر الأمر، الذي ينذر بتعنت واضح.
وتابع: “قدمنا تلك المبادرة تقديرا للجهود الأممية والمساعي الدولية المنادية بالسلام، وحرصا منا على التخفيف من معاناة شعبنا وتجنيب بلدنا وجيراننا والمنطقة ويلات الحروب والدمار”.
ومضى قائلا: “ومع ذلك وإكمالا للحجة واحتراما لدعوات السلام المتجددة ولما يبديه بعض العقلاء من تفهم وأمل، نؤكد بأن تمسكنا بهذه المبادرة مرهون بالتزام الطرف الآخر بها”.
وأردف: “الصراع بلغ من التعقيد مستوى لا يمكن حله من طرف واحد، وإننا جاهزون للسلام بقدر جاهزيتنا لخوض ما نسميها مراحل الوجع الكبير وأمامنا أيام محدودة جدا للصبر وللتقييم أيضا ولكل حادث حديث”.
وأضاف: “ننصح أنفسنا وخصومنا بالمضي نحو السلام وأن نلتقط هذه المؤشرات الإيجابية ونثريها بالمزيد والمزيد بما يخدم السلام ويمنع من الانزلاق في مسارات لا نريدها، ولن يكون من السهل وقفها أو الخروج منها لاحقا”.
وأعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، يوم 20 سبتمبر/أيلول، إطلاق مبادرة سلام تشمل وقف أي هجمات على السعودية، داعيا إياها إلى الرد بالمثل على هذا الإجراء.
ولم تصدر السعودية أي رد واضح حتى الآن على هذه المبادرة، فيما استمر التحالف العربي الذي تقوده بالعملية العسكرية ضد الحوثيين، بينما رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، “مارتن غريفيث”، بهذا المقترح.
اضف تعليقا