أعلن رئيس ما يسمى بـ”اللجنة الثورية العليا” المشكلة من قِبل “الحوثيين”، “محمد علي الحوثي”، عن مبادرة جديدة لوقف العمليات العسكرية في اليمن، لمدة محددة قابلة للتمديد.

وقال – في سلسلة تغريدات عبر موقع “تويتر”- : “من منطلق الحرص على الدماء اليمنية وانطلاقا من القيم والمبادئ الدينية والإنسانية وتعظيما لشعائر الله والأشهر الحرم واستجابة وتعزيزا للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام، سواء كانت في صورة مبادرة تبنتها الشخصيات العربية، أو الدور الذي يقوم به المبعوث الأممي مارتن جريفيث والدول الداعمة للسلام، فإننا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية، إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد”.

https://twitter.com/Moh_Alhouthi/status/1024201763472203777

وتضمنت المبادرة الحوثية: “العودة لطاولة الحوار، وتشكيل لجنة مصالحة وطنية، والاحتكام لصندوق الانتخابات لانتخاب رئيس وبرلمان يمثل كل القوى باليمن، ووضع ضمانات دولية ببدء إعادة الإعمار، ومنع أي اعتداء من دول أجنبية على اليمن، وجبر الضرر، وإعلان عفو عام، وإطلاق المعتقلين لكل طرف، ووضع أي ملف مختلف عليه للاستفتاء”.

وتأتي المبادرة الحوثية ردا على مطالبة التحالف الذي تقوده السعودية لـ”الحوثيين” بتسليم مدينة الحديدة وميناءها.

ويشار إلى أنه منذ مارس 2015، يشهد اليمن قتالاً بين القوات الحكومية مدعومة من تحالف تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات، ومليشيا الحوثي.

وأدّت الحرب إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تشريد نحو ثلاثة ملايين آخرين ومئات آلاف الإصابات بالأمراض، وفق تقارير أممية.

ويقاتل التحالف، الذي تقوده السعودية باليمن، الحوثيين الذين استولوا على أجزاء كبيرة من البلاد في سلسلة عمليات، أواخر عام 2014.

وتشارك الإمارات إلى جانب السعودية في الحرب التي تدخل عامها الرابع، والتي تسبّبت في مقتل آلاف المدنيّين، وفق منظمات دولية.