أعلنت ميليشيا الحوثي اليمنية، الأحد، استكمالها جوانب البناء التي تؤهّلها لشن هجوم استراتيجي شامل يشل قدرات “العدو”، حسب وصفهم.

وحسب وزير دفاع الحوثيين اللواء “محمد ناصر العاطفي” في مقابلة نشرتها صحيفة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين، فإن: “دول العدوان غير صادقة فيما يخص السلام”، محذرا من أنه “إذا استمر العدوان والحصار فلن نقف مكتوفي الأيدي”.

وتابع: “الصناعات العسكرية اليمنية تمضي في سباق مع الزمن إلى درجة مذهلة ومستوى لا يقارن حتى مع الدول التي سبقتنا في هذا المجال بعشرات السنين، وإن ذلك يتم بخبرات وكوادر فنية يمنية خالصة”.

وتحدث قائلا: “قواتنا المسلحة ما زالت عند وعيدها في ما يخص العدو الإماراتي، ونرصد عن كثب نشاطه التآمري”.

وقال: “نكرر الدعوة والتحذير للنظام السوداني بسرعة سحب قواته من اليمن قبل فوات الأوان”.

وتشارك السودان ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في قتال “الحوثيين” منذ عام 2015.

وأشار المسؤول العسكري الحوثي إلى أن “(إسرائيل) شاركت وما تزال منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن”، مشددا على أن “الثأر قادم لا ريب فيه”.

وأضاف: “نمتلك أهدافا عسكرية بحرية وبرية لـ(إسرائيل)، ولن نتردد ثانية واحدة في تدميرها إذا اتخذت القيادة القرار”.

ومضى بالقول: “نقف على أهبة الجهوزية والاستعداد القتالي أكثر بكثير من مرحلة ما قبل تقديم قيادتنا السياسية للمبادرة التي انطلقت من موقع القوة”.

وفي أغسطس/آب الماضي، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عما وصفتها بـ”مصادر مطلعة” أن الإدارة الأمريكية الحالية بدأت في إطلاق مفاوضات مباشرة بين السعودية، والحوثيين في اليمن، في محاولة لحل الأزمة اليمنية المتصاعدة، منذ نحو 4 سنوات.

وبعد نحو 5 سنوات من اندلاعها، سببت الحرب في اليمن انزعاجا كبيرا للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، لاسيما أن إدارة “ترامب” واجهت حملات في الكونجرس الأمريكي بسبب تبعات تلك الحرب، وتكلفتها الإنسانية الباهظة، واستمرار دعم واشنطن للتحالف الذي تقوده السعودية هناك، والذي تسبب بمقتل آلاف المدنيين جراء “الضربات العشوائية” لقواته، على حد قول مسؤولين أمريكيين وغربيين.

وتسارعت الرغبة السعودية في وضع حد للحرب في اليمن، بعد إقدام الإمارات على سحب قواتها من عدة مناطق في البلاد، ما مثل ضربة للتحالف الذي جمع الرياض وأبوظبي هناك، ومثل انتصارا معنويا لـ”الحوثيين”.