أعلن الحوثيون في اليمن، السبت، اعتقال أفراد يعملون لصالح الاستخبارات السعودية والإماراتية، كانوا يديرون “أعمالا تخريبية” في البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، التي يسيطر عليها الحوثيون، العميد “عبدالخالق العجري”: “كشفنا خليتين تديرهما الاستخبارات السعودية والإماراتية للقيام بأعمال فوضى وأنشطة تخريبية للإضرار بمركز الجمهورية اليمنية”، وذلك حسب قناة “المسيرة”، التابعة للميليشيات الحوثية.

وأضاف أن “الخلية الأولى التي تديرها السعودية، يتزعمها الفار من وجه العدالة، محمد عبدالله القوسي، وزير الداخلية الأسبق، ابتداء بالاستقطاب والتدريب”، مؤكدا “القبض على عدد من أفراد الخلية”.

ولفت إلى أن “أغراض الخلية تمثلت في عمليات تجسسية خاصة تستهدف الدفاع الجوي والقوة الصاروخية”، فضلا عن “اختراق كافة المؤسسات الأمنية والعسكرية من خلال تكثيف عملية استقطاب العاملين فيها”.

وتابع: “أسقطنا خلية تخريبية أخرى تدار من قبل المخابرات الإماراتية عبر الخائن الفار من وجه العدالة عمار محمد عبدالله صالح وكيل جهاز الأمن القومي سابقا”، موضحا أن “أهدافها تمثلت في تجنيد خونة لصالح دول العدوان في المؤسسات والوزارات والمصالح الحكومية والرفع بالمعلومات الخاصة بها ونشاط هذه المؤسسات”، حسب وصفه.

وفي وقت سابق، السبت، اعترف التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، بسقوط طائرة مقاتلة بمنطقة عمليات في محافظة الجوف.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم التحالف “تركي المالكي” إنه في “الساعة (23:45) من مساء يوم الجمعة الموافق 14 فبراير/شباط 2020 سقطت طائرة مقاتلة من نوع تورنيدو تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية اثناء قيامها بمهمة إسناد جوي قريب للوحدات التابعة للجيش الوطني اليمني”.

وكان الحوثيون قد أعلنوا، مساء الجمعة، إسقاط طائرة حربية تابعة للتحالف في محافظة الجوف، بصاروخ “ومنذ مارس/آذار 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

وأدت الحرب إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، حسب تقديرات أممية، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني، وخلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم؛ حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

أرض-جو” متطور.