قررت جماعة الحوثي اليمنية تجميد هجماتها ضد الإمارات، بعد مواقفها السياسية والعسكرية الأخيرة، والتي تمثلت بعقد اتفاقيات جديدة مع حليفتها إيران، وسحب قواتها من اليمن.
ونقلت قناة الجزيرة الفضائية، الجمعة، عن قيادي في جماعة الحوثي، أن تجميد الهجمات ضد الإمارات جاء بعد تغيير ملموس في مواقفها.
وأبرمت الإمارات وإيران، الخميس، اتفاقاً للتعاون الحدودي بينهما، نص على عقد اجتماعات كل ستة أشهر، وسط توتر أمني في الخليج ونذر حرب وتحشيد عسكري أمريكي على أرض السعودية حليفة أبوظبي.
وبحسب وكالة “إرنا” الإيرانية، جاء إبرام الاتفاق بعد محادثات عقدها قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي العميد محمد علي مصلح الأحبابي والوفد المرافق له في طهران، “لبحث سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين”.
وكانت الإمارات قررت في يوليو الماضي تخفيض عدد قواتها في اليمن ضمن ما أسمته نقل الاستراتيجية العسكرية إلى “السلام أولاً”.
بدوره، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، إن بلاده والسعودية تشتركان في موقف موحد فيما يتعلق بالأزمة مع إيران.
جاء ذلك في تغريدة لقرقاش في أعقاب لقاء جمع قائد قوات حرس الحدود الإيراني، قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي، محمد الأحبابي.
وكتب قرقاش: “(..) في الملف الإيراني موقفنا المشترك (مع السعودية) تفادي المواجهة وتغليب العمل السياسي”.
يشار إلى أن سعوديين عبروا عن استغرابهم من اللقاء الإماراتي الإيراني الذي جاء بعد أسابيع قليلة من انسحاب قوات تابعة لـ”أبوظبي” من مناطق في اليمن.
اضف تعليقا