هاجمت جماعة أنصار الله “الحوثي” السعودية واتهمتها بنقض الاتفاق الأخير بشأن الرحلات الجوية من مطار صنعاء والذي رعته الأمم المتحدة.
وجاء ذلك الخميس، وفق ما نقلته وكالة “سبأ” التي تديرها الجماعة، عن مصدر في وزارة الخارجية في حكومة الحوثي ردا على “إعادة طائرة الخطوط الجوية اليمنية من أجواء المملكة”، اليوم.
ووصف المصدر المسؤول في وزارة خارجية الحوثيين، قيام سلطة الرياض بإعادة طائرة الخطوط الجوية اليمنية من فوق أجوائها أثناء رحلتها إلى المملكة الأردنية صباح اليوم الخميس بأنه تصرف غير ودي ومخالف للاتفاق الذي تم معها ورعته الأمم المتحدة بهذا الخصوص.
وقال المصدر المسؤول بحسب الوكالة الحوثية: “إن هذا الإجراء محاولة لجرها إلى تصعيد غير مسؤول ولا مبرر ويصب في خدمة العدو الصهيوني الباحث عن إذكاء الصراع في المنطقة لحرف الأنظار عما يرتكبه من جرائم وحشية بحق الشعب الفلسطيني”.
كما طالبت الجماعة الحوثية على لسان المصدر ذاته السلطات السعودية بالتوضيح والاعتذار، وقال: “إننا ننتظر من السلطة المسؤولة عن إعادة طائرة الخطوط الجوية اليمنية التوضيح والاعتذار”.
وكانت رحلة تابعة لطيران “اليمنية” قد أقلعت اليوم، من مطار صنعاء إلى مطار الملكة علياء الأردني قبل أن يتم إرجاعها من الأجواء السعودية بدون مبرر.
القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، خليل جحاف، قال في تصريح نقلته وسائل إعلام حوثية إن “رحلة اليوم صنعاء – عمان رقم “664”، كانت مجدولة للمغادرة من مطار صنعاء الساعة السادسة صباحا، وتم إقلاعها في موعدها من المطار”.
وأضاف: “للأسف تم إعادتها من الأجواء السعودية بحجة أنه ليس لديها تصريح عبور المجال الجوي السعودي، في إجراء تعند من السلطات السعودية في عودة الطائرة إلى الأجواء اليمنية؛ مما تسبب في عودة هذه الطائرة إلى مطار صنعاء”.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، “هانس غروندبرغ” عن التوصل لاتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، وذلك لخفض التصعيد المتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.
الاتفاق أكد على “استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا”، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو حسب الحاجة، مع عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: الحرب دمرت النظام الطبي في غزة بالكامل والفلسطينيون بلا رعاية
اضف تعليقا