للمرة الأولى منذ عدة أشهر وجهت الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، انتقادات حادة للسعودية بشأن سجلها الحقوقي، وذلك في تجاهل تام للمليارات السعودية المتدفقة على الولايات المتحدة الأمريكية.

جاء ذلك في تقريرها السنوي بشأن وضع حقوق الإنسان حول العالم، حيث أكد التقرير أن السلطات السعودية اعتقلت معارضين سياسيين وقادة دينيين «بشكل تعسفي»، في إشارة إلى حملة اعتقالات بدأت في سبتمبر 2017.

وأوضح التقرير أن الاعتقالات طالت العشرات من رجال الدين والمفكرين والناشطين والباحثين والمعارضين، على خلفية موقفهم الرافض لموقف المملكة من الأزمة الخليجية، أو مبايعة «محمد بن سلمان» وليا للعهد.

كما وصف التقرير اعتقال أمراء ورجال أعمال سعوديين –في سياق الحملة المزعومة على الفساد التي انطلقت في نوفمبر الماضي- بأنه «إجراء خارج نطاق القانون».

وتأتي تلك الانتقادات بالرغم من التقارب من التقارب البادي في العلاقات بين البلدين، وضخ المملكة مئات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الأمريكي على شكل استثمارات وصفقات سلاح.