نفى مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية تلقي الوزارة أي تعليمات من البيت الأبيض بشأن حقول نفطية في شمال شرق سوريا، مشيرا إلى أن النفط المستخرج هناك تستغله السلطات المحلية.

وقال المسؤول للصحفيين الأربعاء في إفادة شريطة عدم الكشف عن هويته: “النفط تستغله السلطات المحلية لفائدة المجتمعات هناك. لم تصدر الإدارة لنا هنا في وزارة الخارجية توجيهات بشأن أي شيء يتعلق بحقول النفط”، التي تديرها حاليا “قوات سوريا الديمقراطية”، الحليفة لواشنطن.

وأشار المسؤول إلى أن “قسد” تعوّل على هذه الحقول، مضيفا أن مهمة الولايات المتحدة هي تأمين مناطق إنتاج النفط بسوريا، وأن هذه المهمة تشمل أيضا الحرب المستمرة ضد “داعش”.

وقال: “مهمة الحماية… تستهدف بالأساس تأمين منطقة وتلك المنطقة ستكون قاعدة لعملياتنا المستمرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.

جاءت تصريحات المسؤول بالخارجية مناقضة على ما يبدو لإشارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي إلى أن شركات الطاقة الأمريكية قد تشغل حقول النفط في شمال شرق سوريا، مما أثار انتقادات حادة من محامين وخبراء قالوا إن تلك الخطوة مشكوك في شرعيتها القانونية على الأرجح.

وبالرغم من إعلانه أكثر من مرة عن نيته سحب الجنود الأمريكيين من سوريا، قال ترامب الشهر الماضي إن عددا صغيرا من القوات الأمريكية سيظل في تلك المنطقة من سوريا “حيث يوجد النفط”، في إشارة إلى حقول المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد.

ثم أعلن الجيش الأمريكي تعزيز موقعه في سوريا بأصول إضافية منها قوات ميكانيكية لمنع سيطرة فلول “داعش” أو آخرين على حقول النفط.

وحسب بعض التقديرات، فإن العدد الإجمالي للقوات الأمريكية في سوريا قد يبلغ 800 فرد، بمن فيهم 200 في قاعدة التنف جنوب شرقي البلاد.

تعليقا على خطط واشنطن توسيع وجودها العسكري لحماية حقول النفط في سوريا، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن المناطق النفطية يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة السورية.