جدد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” التأكيد، الإثنين، أن بلاده عازمة على تطهير منطقة الحدود السورية من الإرهابيين، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد.

وقال “جاويش أوغلو”: “أيدنا وحدة أراضي سوريا منذ بداية الأزمة هناك، وسنواصل دعم ذلك”، مضيفا: “سنساهم في تحقيق السلام والاستقرار في سوريا”.

جاء ذلك بعدما أكدت وكالة “الأناضول” أن تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الكردي يعمل على وضع كتل خرسانية داخل خنادق على الحدود السورية التركية، خشية من عملية تركية محتملة.

والتقطت عدسات الكاميرات مشاهد نقل الكتل الخراسانية إلى مناطق حدودية في مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.

وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة التركية أن فصائل من الجيش السوري الحر استكملت استعداداتها للمشاركة في عملية تركية محتملة، شرق نهر الفرات.

ورصدت الوكالة دورة تدريبية تضم 2000 عنصر من فصائل (فرقة الحمزة وكتيبة سليمان شاه) في منطقة عفرين.

ومساء الأحد، دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى الوحدات التركية المتمركزة في الحدود السورية، بولاية شانلي أورفة (جنوب) مؤلفة من 9 شاحنات محملة بعربات مدرعة، وحافلة محملة بعسكريين.

وجاء هذا التطور بعد إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عن اقتراب موعد العملية العسكرية في شرق الفرات، قائلا إنها “قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غدا، وسنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو”.

وأضاف: “وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية المشتركة مجرد كلام”، في إشارة إلى اتفاق سابق مع الولايات المتحدة بشأن تسيير دوريات مشتركة في المنطقة.

وتابع الرئيس التركي: “أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك”.

يأتي ذلك فيما أعلن البيت الأبيض، صباح الإثنين، أن “القوات الأمريكية لن تدعم العملية العسكرية التركية المرتقبة شمال سوريا” ، عقب اتصال هاتفي جرى بين “أردوغان” ونظيره الأمريكي “دونالد ترامب”، مساء الأحد.

وأشار البيت الأبيض في بيانه إلى أن “تركيا ستتحرك قريبا بعملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها”.