أشاد وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو”، بتقديم الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر”، أسماء ممثلي قواته في اللجنة العسكرية الليبية المنبثقة من مؤتمر برلين، مشددا على أهمية اجتماع هذه اللجنة للحفاظ على وقف إطلاق النار على الأرض.

وقال “جاويش أوغلو”، في تصريحات صحفية الثلاثاء: “من الجيد أن الجميع أعربوا عن دعمهم وقف إطلاق النار وتقديم مزيد من الجهد، ومن الجيد أيضا أن حفتر قدم أسماءه لهذه اللجنة العسكرية”، مضيفا: “عقد الاجتماع الأول لهذه اللجنة أمر ضروري للحفاظ على وقف إطلاق النار، لكننا بحاجة إلى تسريع العملية السياسية”.

وتابع: “الآن لدينا وقف لإطلاق النار، وعلينا البناء عليه، يجب أن يكون وقف إطلاق النار أمرا مستداما في المقام الأول، ثم نحتاج إلى تسريع العملية السياسية للوصول إلى تسوية مستدامة، يجب أن تستعد البلاد للانتخابات”، مؤكدا: “تركيا ستستمر في بذل الجهد من أجل استمرار وقف إطلاق النار، ودعم العملية السياسية”.

كما أكد استمرار أنقرة في  دعم حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا)، وقال: “لدينا اتفاق مع الليبيين حول التعليم والتدريب، وهذا ما نفعله الآن وهو جهد مشروع”.

واستضافت برلين، الأحد الماضي، مؤتمرا دوليا حول ليبيا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وتركيا ومصر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودول أخرى.

وحضره أيضا رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني، “فايز السراج”، و”حفتر”، رغم أنه لم يكن بالإمكان مرة أخرى، تنظيم محادثات مباشرة بينهما.

وأصدر المشاركون بيانا ختاميا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا، كما أعلنت الأمم المتحدة أنه تم الاتفاق خلال المؤتمر على تشكيل لجنة عسكرية مكونة من 5 أشخاص من كل طرف بصيغة (5+5)، تعمل على وقف إطلاق النار وإخراج المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.

وأتى مؤتمر برلين بعد أيام من اجتماع عقد في موسكو تناول الموضوع الليبي بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا.