رفضت وزارة الخارجية السودانية، رئاسة دولة كينيا للجنة المنظمة الحكومية الدولية للتنمية في شرق أفريقيا “إيغاد” المعنية بإنهاء القتال، في حين أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية استعدادها لاستضافة لقاء في العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” بين أطراف النزاع في السودان. 

وقالت الخارجية السودانية، في بيان: “تعلن حكومة جمهورية السودان رفضها رئاسة كينيا للجنة الإيغاد الخاصة بمعالجة الأزمة الراهنة في السودان، والتي تمخضت عن قمة رؤساء دول الإيغاد التي انعقدت مؤخراً بجيبوتي”.

وبررت ذلك بالقول: “أكدت تصريحات كبار المسؤولين الكينيين وسلوك حكومتها أنها تتبنى مواقف ميليشيا الدعم السريع المتمردة وتؤوي عناصرها وتقدم لهم مختلف أنواع الدعم”.

وأضافت: “حتى تتمكن الحكومة السودانية من التعامل مع اللجنة الرباعية لتحقيق أهدافها، قامت بإخطار منظمة الإيغاد بموقفها بشأن ضرورة استمرار الرئيس سلفاكير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان، في رئاسة اللجنة الرباعية التي اعتمدتها القمة”.

وتابعت: “الجدير بالذكر أن أمر رئاسة اللجنة لم يطرح للنقاش والاتفاق عليها خلال مداولات القمة، وعليه ومن حيث الإجراء لا يمكن الموافقة على موضوع لم يتم طرحه خلال المداولات”.

ولم يصدر تعليق فوري من السلطات في كينيا أو قوات الدعم السريع على القرار الذي تبنّته وزارة الخارجية السودانية.

والإثنين، استضافت جيبوتي القمة الـ14 لمنظمة إيغاد، وبحثت الأزمة في السودان.

وأعربت كينيا عن دعمها لتوسيع الدول الأعضاء في لجنة الوساطة الثلاثية بشأن الأزمة السودانية “ترويكا”، والتي تشمل حالياً بجانب كينيا كلاً من إثيوبيا والصومال.

وأعلنت “إيغاد” خلال قمة جيبوتي، تشكيل لجنة رباعية برئاسة كينيا وجنوب السودان، وعضوية إثيوبيا والصومال.

و”إيغاد” منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم كلاً من: إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، والسودان، وجنوب السودان.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى نحو 2.2 مليون نازح في إحدى أفقر دول العالم.

اقرأ أيضا: السودان.. ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات إلى 958 شخص