وجّهت لولوة الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر، رسالة لشعب غزة، أوضحت فيها أن سكان غزة قدموا للعالم دروسًا في التضحية.
فيما وصلت الخاطر، إلى قطاع غزة الأحد، وزارت معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وذلك في اليوم الثالث من التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، وإسرائيل، والتي تم التوصل إليها بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
من جانبها، قالت لولوة في رسالة من داخل غزة، نشرتها عبر حسابها بموقع “أكس” (تويتر سابقا): “من داخل قطاع غزة من أرض الرباط جئتكم محملة برسالة إخاء ومحبة ورسالة تضامن وتعاضد من دولة قطر قيادة وشعبًا لأقول لكم أننا وكل أحرار العالم معكم. والحق والإنسانية معكم. والله جلّ في علاه معكم. فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون بإذن الله”.
وتابعت: “وأيم الله يا أهل غزة لقد أحييتم الموات، وأيقظتم إنسانية العالم بعد سبات”.
فيما تحدثت المسؤولة القطرية بلغة صريحة عبرت فيها عن واقع الحال العربي، معتبرة أن الكثيرين ينغمسون في حياتهم التي اعتبرتها سطحية، وقارنتها بالمعاناة التي يتكبدها سكان غزة المحاصرون منذ سنوات طويلة.
كما استطردت الخاطر: “قبلكم كانت كل الكلمات جوفاء، وكل الحكايا مكررة، وكل معاركنا اليومية تافهة، وكل الخطابات والبيانات لا معنى لها.. كانت الأيام كلها تتشابه طواحين من الماديات والاستهلاكية والتجارة بكرامة الإنسان وشرفه بل وحياته، طواحين ظلت تطحن ضمائرنا وتسحق أرواحنا.. ثم جاءت غزة لتعيد ترتيب أولويات هذا العالم، ولا أبالغ إذا قلت إنكم اليوم تعيدون لنا جميعاً إنسانيتنا التي سلبت منا أو ربما نسيناها، فطوبى لكم”.
ولفتت مؤكدة: “وإننا لنعلم حق اليقين أنكم اليوم وحدكم من تدفعون ثمن ذلك كله، ثمن فضح ازدواجية المعايير، ثمن كسر آلة الاحتلال المتغطرسة، ثمن المنافحة عن مقدسات مليارات من المسلمين والمسيحيين حول العالم”.
كما وخاطبت وزيرة الدولة القطرية سكان القطاع: “لذا يا أهلنا في غزة لست هنا في مقام التنظير واستخلاص الدروس فأنتم وحدكم اليوم من تعلموننا بدمائكم ودماء أطفالكم الزكية كيف تكون الكرامة وكيف تكون الحرية وكيف يكون الصمود وكيف يعود الإنسان أولاً”.
وأختتم لولوة حديثها بالقول: “نحن معكم.. فلكم العتبى حتى ترضوا ولكم العتبى إذا رضيتم ولكم العتبى بعد الرضى، فاعذروا تقصيرنا.. حفظ الله غزة وحفظ الله فلسطين، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
اقرأ أيضًا : عشرات الآلاف يتظاهرون وسط لندن دعما للفلسطينيين
اضف تعليقا