اندلعت اشتباكات متفرقة في عدد من مناطق العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تبادل الطرفين المتصارعين على السلطة في السودان الاتهامات بخرق الهدنة الهشة من الأساس.

جدير بالذكر أن ذلك يأتي في الوقت الذي صرح فيه وزير خارجية جنوب السودان دينق داو، إن الرئيس سلفاكير ميارديت تواصل مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأعرب عن أمله بالوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار.

جدير بالذكر أن الاشتباكات جرت في عدد من مناطق مدينتي بحري وأم درمان، على الرغم من الهدنة الإنسانية التي لا تزال سارية بين طرفي الصراع.

فيما دخلت المعارك في السودان أسبوعها الثالث، ولا تزال أصوات القذائف وإطلاق الرصاص تسمع كل يوم.

يشار إلى أن الحرب أوقعت ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك.

فيما نزح حوالى 75 ألف شخص إلى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة.

كما اتهم بيان للجيش السوداني، قوات الدعم السريع بانتهاك الهدنة المعلنة بين الجانبين وتحويل مستشفى إلى ثكنة عسكرية، معلناً تدمير “أرتال” تابعة لها.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان، إن الجيش واصل انتهاك الهدنة الإنسانية المعلنة، وهاجم “بالمدافع والطائرات مواقع تمركز قواتنا في عدد من المناطق بولاية الخرطوم إلى جانب القصف العشوائي للمدافع، ولا تزال الطائرات تحلق في سماء الخرطوم”.

اقرأ أيضًا : ارتفاع عدد الضحايا في السودان إلى 411 قتيلًا مدنيًا منذ اندلاع الاشتباكات