حثت وزارة الخزانة الأمريكية السلطات الإثيوبية إلى عدم البدء في ملء “سد النهضة” قبل إبرام اتفاق مع مصر والسودان بهذا الخصوص.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، الجمعة، قال إن رعايتها للمفاوضات بين الدول الثلاث، منذ 4 أشهر، “أسفر عن اتفاق يعالج جميع القضايا بطريقة متوازنة ومنصفة”.
ولفتت إلى أنها قامت بتسهيل إعداد اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بناءً على الأحكام التي اقترحتها الفرق القانونية والتقنية في مصر وإثيوبيا والسودان، وبمساهمة فنية من البنك الدولي.
وأعربت عن تقديرها لإعلان مصر جاهزيتها للتوقيع النهائي على الاتفاق، بعد التوقيع عليه بالأحرف الأولي.
وأوضحت الوزارة أنه تماشيا مع المبادئ المنصوص عليها في اتفاقية إعلان المبادئ (تم توقيعه في 2015)، ولا سيما مبادئ عدم التسبب في ضرر كبير لبلدي المصب (مصر والسودان)، “لا ينبغي إجراء الاختبار النهائي وملء الخزان دون اتفاق”.
وتعهدت بالاستمرار في مساعيها لإنجاز توقيع الاتفاق.
وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا بشأن ملء وتشغيل السد في واشنطن، هذا الأسبوع، لكن مصر فقط هي من وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق.
وطلبت إثيوبيا من الولايات المتحدة تأجيل الاجتماع بدعوى حاجتها لمزيد من الوقت للتشاور.
ولا يزال الغموض يلف الموقف السوداني، الذي لم يوقع على الاتفاق رغم وجود وفده في واشنطن، بيد أن مصادر قالت إن الوفد قدم ملاحظات على الاتفاق.
وهناك خلافات مصرية إثيوبية حول حصص كل طرف من مياه النيل، وقواعد ملء وتشغيل السد، خاصة خلال فترات الجفاف.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل.
اضف تعليقا