ارتفع حجم مبيعات الأسلحة في عدد من الولايات الأمريكية، بعد تفشي فيروس كورونا الجديد بأمريكا، وتسجيله 108 حالة وفاة حتى الآن.

ووفقًا لتصريحات مسؤول تنفيذي في متجر أسلحة بولاية نيوجيرسي “واين فيد”، وهي إحدى الولايات التي انتشر فيها الفيروس بكثافة، قال: إن المتجر الذي يعمل به يشهد منذ يومين، صفوفًا طويلة من العملاء الراغبين في شراء الأسلحة، مشيرًا إلى أن ذلك يعد أمرًا غير طبيعيًا.

وشدد “فيد”: أعتقد أن المواطنين لديهم قلق بالغ حيال احتمال توقف خدمات معينة، فتملكهم خوف بشأن الكيفية التي سيحمون بها منازلهم وأسرهم؛ لذلك اتجهوا لشراء الأسلحة التي يباع أكثرها لحماية المنازل”.

وأوضح أنهم اتجهوا لتقييد المبيعات حتى لا يتم تخزين الأسلحة في الخارج.

وفي ولاية فيرجينيا التي سجلت بها 70 إصابة بالفيروس، زادت مبيعات الأسلحة بشكل كبير، حيث يقف العملاء في صفوف طويلة أمام متاجر الأسلحة بالمناطق الأكثر تأثرًا بالفيروس القاتل.

كريس براون، قائد حملة منع عنف الأسلحة، قال في بيان له الثلاثاء، إن الارتفاع الملحوظ في مبيعات الأسلحة يشير إلى أن هناك مخاطر محتملة الوقوع.

وتابع قائلا “قد تزداد بشكل مأساوي حالات القتل الناجمة عن مبيعات الأسلحة هذه، لا سيما في ظل حالة الذعر التي تتملك الجميع بسبب انتشار كورونا”، مشيرًا إلى أن 40% من أصحاب الأسلحة يخبئون أسلحتهم في المنازل بشكل غير آمن”.

في سياق متصل نشرت مؤسسة معنية بمبيعات الأسلحة على شبكة المعلومات الدولية، بيانًا قالت فيه إن تلك المبيعات، زادت خلال الـ11 يومًا الماضية بمقدار 68%.

ومساء الثلاثاء، تم الإعلان عن 6 آلاف إصابة تقريبًا بالفيروس في مختلف الولايات الأمريكية، فضلا عن 100 حالة وفاة.

وحتى مساء الثلاثاء، أصاب كورونا أكثر من 197 ألفا في 163 دولة وإقليما، توفي منهم أكثر 7900، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.