شكك سياسيون مصريون في رواية وزارة الداخلية حول تصفية 40 مواطنا بنطاق محافظتي الجيزة (غرب القاهرة) وشمال سيناء،”السبت” 30 ديسمبر.

وانتقد المشككون طريقة الإعلان عن الوفيات وتوقيتها، والصور المرفقة ببيان الداخلية حول الواقعة، معتبرين أنها تشير إلى أن الجهاز الأمني المصري بات آلة لتنفيذ الإعدامات خارج نطاق القانون ضد المواطنين.

واعتبر الكاتب الصحفي “جمال سلطان” عبر حسابه بـ”تويتر” أن لافتة “مداهمة وكر إرهابي” أصبحت عنوانا لأوسع عمليات إعدام جماعي خارج إطار القانون.

وأضاف: “الداخلية تعلن قتل40 مواطنا اليوم دفعة واحدة بدعوى أنهم كانوا يخططون لأعمال إرهابية، إلى أين تتجه مصر؟!”.

كما علق المستشار السياسي لحزب “البناء والتنمية”، “أسامة رشدي” عبر حسابه بـ”تويتر” على الأمر، قائلا إن “الداخلية المصرية تحولت لأكبر كيان إرهابي يقتل المصريين بدم بارد بزعم مكافحة الإرهاب”.

وتابع: “ما يجري جرائم ضد الإنسانية لنظام فاشي يمارس عمليات انتقامية اعتباطية.. مواجهة الإرهاب تكون بالقانون والعدالة وليس بسفك دماء الأبرياء بدون محاكمات لإرهاب المجتمع”.

وصباح “السبت”، أعلنت الداخلية المصرية تصفية 40 ممن وصفتهم بالمسلحين في تبادل لإطلاق النار مع قوات أمنية في نطاق محافظتي الجيزة، وشمال سيناء.

واتهم البيان المقتولين بأنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد المنشآت السياحية والكنسية بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية واحتفالات الأقباط بأعياد الميلاد.

ولم تعلن الوزارة أسماء المقتولين، وأخفت ملامحهم خلال الصور التي كانت مرفقة بالبيان وتم توزيعها على وسائل إعلام مصرية.

وجاء ذلك عقب ساعات من مقتل 4 أشخاص في حادث تفجير حافلة كانت تقل سياحا من دولة فيتنام خلال جولتهم بالقرب من منطقة الأهرامات (غرب القاهرة).