خلال الأسبوع الماضي، تم تسمية أربعة شخصيات سياسية بريطانية بارزة في اقتراح يبرز محاولة سرية لمساعدة قائد أمني عربي متهم بالتعذيب ليصبح رئيساً للإنتربول.

صحيفة “الديلي ميل” البريطانية حصلت على وثائق مسربة تكشف تفاصيل حملة سرية مقترحة لجعل اللواء الإماراتي اللواء أحمد ناصر الرئيسي رئيسًا جديدًا للمنظمة الدولية لمكافحة الجريمة.

والرئيسي حليف مقرب لرئيس الوزراء الإماراتي الملياردير الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي وجدت المحكمة العليا في لندن هذا الأسبوع أنه أمر بعملية قرصنة برمجيات تجسس على الأراضي البريطانية.

في هذا التقرير نرصد أبرز السياسيين الذين استُخدموا في الحملة الدعائية للرئيسي ومسيرتهم المهنية والسياسية.

 

  • السير ميخائيل فالون (Michael Fallon)

كشفت الديلي ميل أن فالون قد تم توظيفه من شركة ضغط تدعى (Project Associates) للتسويق للواء الرئيسي لدى دوائر اتخاذ القرار في المملكة المتحدة ليصبح رئيسًا للانتربول الدولي.

وفالون سياسي بريطاني بارز، ولد في 14 مايو 1952 في بيرث في المملكة المتحدة. ونشط سياسيًا وحزبيًا داخل حزب المحافظين.

بدأ فالون مسيرته السياسية من خلال الانتخابات العمومية للمملكة المتحدة عام 1983، حيث انتخب عضوًا للبرلمان التاسع والأربعين للمملكة عن دائرة دارلينغتون خلال فترته النيابية  (9 يونيو 1983 – 18 مايو 1987)، ومن ثم تم تجديد عضويته في ذات الدائرة في الدورة التالية (11 يونيو 1987 – 16 مارس 1992). 

وعام 1997، انتخب عضوًا في البرلمان مرة أخرى، لكن عن دائرة سيفينأوكس، وقد انضم خلال فترته النيابية  (1 مايو 1997 – 14 مايو 2001) للكتلة البرلمانية حزب المحافظين، ومنذ ذلك الحين، أعيد انتخابه لجميع الدورات الانتخابية التالية، وصولًا إلى الدورة الحالية. كما انتخب عضوًا لمجلس الشورى البريطاني. 

وشغل السير فالون منصب وزير الدولة للطاقة والتغير المناخي (28 مارس 2013 – 15 يوليو 2014). وأخيرًا شغل منصب وزير الدولة لشؤون الدفاع (15 يوليو 2014 – 1 نوفمبر 2017).

 

  • أليستير بيرت (Alistair Burt)‏

 

كان بيرت ثاني الشخصيات التي كشفت عنها الصحيفة الانجليزية، وهو سياسي بريطاني، ولد في 25 مايو 1955 في المملكة المتحدة. وكذلك هو ناشط في حزب المحافظين.

في الانتخابات العمومية للمملكة المتحدة 1983، انتخب عضوًا للبرلمان التاسع والأربعين للمملكة المتحدة عن دائرة شمال بوري خلال فترته النيابية  (9 يونيو 1983 – 18 مايو 1987)، ومن ثم أعيد انتخابه في الدورات النيابية التالية عن ذات الدائرة حتى إبريل 1997.

وفي انتخابات 2001، انتخب بيرت عضوًا في برلمان المملكة المتحدة الـ53 عن دائرة بيدفوردشير الشمالية الشرقية، وقد انضم خلال فترته النيابية  (7 يونيو 2001 – 11 أبريل 2005) للكتلة البرلمانية لحزب المحافظين، ولا يزال حتى الآن عضوًا في البرلمان البريطاني.

 

  • البارونة كاترين آشتون (Catherine Ashton)‏

هي ثالث الشخصيات السياسية التي ورد اسمها في قائمة داعمي الرئيسي للوصول لرئاسة الانتربول الدولي، وآشتون سياسية بريطانية، تتولى منصب النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية منذ 9 فبراير 2010، ومنصب الممثل السامي للاتحاد لشئون السياسة الخارجية والأمن منذ 1 ديسمبر 2009.

ولدت كاترين أشتون في لانكاشير في ويجان في مدينة مانشستر يوم 20 مارس 1956، وبدأت حياتها من أسرة من الطبقة العاملة والتحقت بمدرسة اوبلاند غرامر، ثم كلية التعدين والتقنية في ويجان، وحصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع في عام 1977 من كلية بيدفورد.

بين عامي 1977 و 1983، عملت أشتون برتبة مسئول في حملة نزع السلاح النووي (CND)، وفي عام 1982 انتخبت أمينا للصندوق الوطني، وبعد ذلك تم اعتبارها واحدا من نواب الرئيس من 1979-1981، وأخذت هذا المنصب عددًا من المرات حتى اشتهرت جيدا في عالم السياسة.

وفي يونيو 2001، تم تعيينها وكيل وزيرة الخارجية في وزارة التعليم والمهارات. ومن ثم عُينت كوزيرة عام 2002.

وفي 30 أكتوبر عام 2008، تم ترشيحها لتحل محل بيتر ماندلسون والمفوضة الأوروبية في المملكة المتحدة في بروكسل لذلك. 

وتشغل آشتون عضو مجلس اللوردات البريطاني منذ عام 1992. كما شغلت منصب المفوض الأوروبي للتجارة منذ أكتوبر 2008 حتى ديسمبر 2009. ومنذ ذلك الحين، اختيرت لتكون الممثل السامي للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، حتى نوفمبر 2014.

كما شغلت منصب نائب رئيس المفوضية الاوروبية منذ 9 فبراير 2010  حتى 1 نوفمبر 2014.

وفي فبراير 2013، تم تقييم آشتون على أنها واحدة من 100 امرأة الأكثر نفوذا في المملكة المتحدة.

وخلال الأعوام العشرة الماضية، التقت آشتون برأس الشر في الإمارات، محمد بن زايد، عددًا من المرات، وتبادلا الرسائل فيما بينهما، فيما يبدو أنه تقارب بين الجانبين، كان ثمرته -فيما يبدو- هو تصدر آشتون للتسويق دوليًا لمرشح بن زايد ليقود الشرطة الدولية.

 

  • السير ريتشارد أوتاواي

وهو رابع سياسي بريطاني في قائمة السياسيين الداعمين لوصول الإماراتي المتهم بالتعذيب إلى رئاسة الانتربول الدولي، وأوتاواي من مواليد 24 مايو 1945، وهو من المحافظين، وكان عضوًا في البرلمان عن منطقة كرويدون الجنوبية من عام 1992 إلى عام 2015. وقبلها كان نائبًا عن دائرة نوتنجهام نورث (1983-1987).

كما شغل منصب وزير الدولة للبيئة منذ 15 مارس 2004 حتى 10 مايو 2005. 

ومن المعروف علاقة أوتاواي بالأنظمة المستبدة في المنطقة العربية، حيث كان على رأس وفد رفيع المستوى من مجلس العموم البريطاني يزور النظام الانقلابي في مصر عام 2015، لتحسين وجه النظام العسكري المهترئ.