وصلت الدفعة الخامسة من مهجري منطقة مخيم اليرموك جنوبي دمشق والبلدات المجاورة له، اليوم “الثلاثاء” 8 مايو، إلى مدينة الباب بريف محافظة حلب شمالي سوريا، وفقًا لاتفاق إخلاء برعاية الجانب الروسي.

وكانت خرجت الدفعة الخامسة من المهجرين الليلة الماضية، وهي مؤلفة من 48 حافلة تقل ألفًا و369 شخصًا من سكان بلدات “ببيلا” و”بيت سحم” و”يلدا”، الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر في ريف دمشق.

ومع خروج الدفعة الخامسة، تجاوز عدد الذين جرى تهجيرهم من مخيم اليرموك إلى 8 آلاف شخص، ومن المنتظر خروج نحو 8 آلاف و500 ألف آخرين من بلدات مخيم اليرموك إلى مناطق درع الفرات الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي البلاد، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الأسبوع الماضي، يغادر الراغبون في الخروج إلى مناطق المعارضة شمالي البلاد، فيما يتم تسوية أوضاع من يبقى بعد دخول قوات النظام السوري إليها.

والأحد الماضي، خرجت عناصر هيئة تحرير الشام، في مخيم اليرموك، والبالغ عددهم 150 عنصرًا، مقابل نقل 21 شخصًا من بلدتي كفريا والفوعة (شمال)، الخاضعتين لسيطرة النظام، والتي تحاصرهما المعارضة، إلى مناطق أخرى موالية له، مع تسليم 40 أسيرًا للنظام لدى المعارضة.

ويشكّل مخيم “اليرموك”، ذو الأغلبية الفلسطينية، وعدد من البلدات المجاورة، المنطقة الوحيدة التي تبقت خارج سيطرة النظام السوري في محافظة دمشق، بعد أن تمكن الأخير خلال العامين الماضيين من تهجير المعارضين له من محيط العاصمة.

وتنقسم المنطقة المذكورة إلى قسمين؛ الأول، يخضع لفصائل الجيش السوري الحر، ويضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.

أما القسم الثاني، فيخضع في معظمه لسيطرة تنظيم “داعش”، ويشمل أغلب أرجاء مخيم اليرموك وأحياء “القدم” و”التضامن” و”العسالي”، المتاخمة للمخيم، فيما تسيطر “هيئة تحرير الشام” على جيب صغير داخله.