في موقف فاضح يكشف التباين العربي المخزي إزاء التطبيع مع إسرائيل، لم تبارك أي دولة عربية واحدة اجتماع الأمناء العامين وما اتفقت عليه الفصائل الفلسطينية في إسطنبول، بينما هرولت نفس الدول إلى مباركة اتفاق العار الذي عقدته الإمارات والبحرين مع إسرائيل.

من جانبه، استغرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جبريل الرجوب الموقف، مشيرا إلى أن  “العرب يغلقون عواصمهم، وتم اللقاء على أرض السفارة الفلسطينية في تركيا”.

وأضاف الرجوب: “فليقل العرب موقفهم من الإجماع الفلسطيني، وما موقفهم من الخرق للإجماع العربي، لا أحد وصي علينا”.

فيما نوه إلى أن الأتراك استقبلوا وفدي حركتي “فتح” و”حماس” وسهلوا وصولهما، ولم يتدخلوا إطلاقاً في تفاصيل المباحثات.

وأضاف الرجوب: “بصدورنا العارية سوف نقلب الطاولة وبوحدتنا ومقاومتنا القابلة للتدرج”، متابعاً “نراهن على الشعوب العربية التي رفضت التطبيع وخرجت للشارع رفضاً له وهذه الأنظمة ستدفع فاتورة لشعوبها، أتمنى على شعبنا ومجتمعنا أن يرى فيما أنجز فرصة للبناء لإفشال محاولات تصفية القضية الفلسطينية”.

من جهة ثانية، قال الرجوب: “إن اللقاء التاريخي الذي جمعني مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بداية شهر يوليو/تموز الماضي، كسر كل الحواجز من خلال تقديم رؤية نضالية وطنية شكلت أساساً بالبناء، ثم جاء لقاء الأمناء العامين والذي حقق رؤية إستراتيجية لها علاقة بموقفنا السياسي، وتطلعنا لإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والقدس عاصمتها”.

وأضاف: “نحن مع الدفاع عن حقنا بكل أشكال النضال، ونرى في المقاومة الشعبية من ناحية الشمول السياسي والاجتماعي الخيار الأمثل في هذه المرحلة”.