تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على تأجيج الصراعات في المنطقة العربية والشرق الاوسط ككل من أجل بسط النفوذ والسيطرة فتقوم بدعم الميليشيات وإرسال المرتزقة إلى أماكن الصراع وكذلك تسخر المال والسلاح من أجل ذلك.
وعلى الرغم من أنها تقوم بالتنويع بين أساليبها الخبيثة فتارة تقوم بدعم انقلاب في مصر وتقدم المساعدة للجنرال عبد الفتاح السيسي من خلال المال وتارة أخرى تقوم بتقديم السلاح والمرتزقة للانقلابي في ليبيا خليفة حفتر.
أما في السودان فقد أججت صراع من نوع آخر ألا وهو الحرب الأهلية كي تسيطر على البلد الغني بالموارد الفقير أهله والذي يعاني صراعات على الحكم بين سياسيين فاسدين.
قدمت الإمارات الدعم الكامل لمحمد حمدان دقلو “حميدتي” راعي الإبل الذي تحول إلى قائد لميليشيات الدعم السريع التي قادت الهجوم ضد الجيش السوداني الذي يرأسه الجنرال عبد الفتاح البرهان وقد وضعت نصب أعينها ” الذهب السوداني” فكيف تم ذلك؟.
جبل عامر
يعد السودان من أغنى بلاد القارة في الموارد من حيث الموارد وتوفر المياه والمساحات الزراعية بالإضافة إلى المعادن لكن بعد انفصال جنوب السودان الغني بالنفط ضاق الخناق على أهالي البلد الغني الذي يشهد فساد غير مسبوق.
وبالتوازي مع ذلك وخاصة في إبريل 2012 تم اكتشاف الذهب في شمال إقليم دارفور وبالتحديد في منطقة تلال عامر من قبل معدنين متجولين في منطقة تسيطر عليها قبيلة تدعى بني حسين وهم سكان الجبل الأصليين.
لكن سرعان ما حاولت ميليشيا الجنجويد السيطرة على تلك المنطقة واندلعت حرب بينها وبين قبيلة بني حسين انتهت بتفوق الميليشيا التي يسيطر عليها موسى هلال حينئذ وذلك بالتوازي مع تدخل البلدان الإفريقية الأخرى مثل نيجيريا وتشاد.
حميدتي وسويسرا
سويسرا.. أطلقت البلدان المجاورة لمنطقة تلال عامر الغنية بالذهب ذلك الاسم عليها ظناً منها أن ذلك الذهب سيكون المخلص لدولة السودان من الفقر الغارق فيه حيث أن تلك المنطقة تعد ثالث أكبر منجم في أفريقيا.
وهنا تحرك حميدتي راعي الإبل الذي تدعمه الإمارات وقام بالسيطرة على تلال عامر وقام بالقبض على قائد الميليشيا ومنذ ذلك الحين بدأ الذهب بالتحرك من تلال عامر إلى الإمارات عبر شركة الجنيد التي يملكها شقيق حميدتي
كشفت تقارير أنه في خلال عام 2012 استخرجت المناجم السودانية ما يزيد قيمته 1.3 مليار دولار ونحو 50 طناً من الذهب وجميعها وصل للإمارات وظل ذلك الأمر بشكل سنوي حتى وقع الخلاف بين البرهان وحميدتي وحاول الجنرال ضم الميليشيات المسلحة على الجيش السوداني والسيطرة على مناجم الذهب وهو ما رفضته الإمارات فقامت بدعم حميدتي من أجل تأجيج الصراع كي يستمر نفوذها وسيطرتها على السودان وموارده.
اقرأ أيضًا : تميل على مصالح المسلمين.. الإمارات تنمي من مصالحها في الهند
اضف تعليقا