نفت الرئاسة اليمنية، فجر الأربعاء، أنباءً تحدثت عن وضع رئيس البلاد، عبد ربه منصور هادي، قيد الإقامة الجبرية في العاصمة السعودية الرياض.

جاء ذلك بحسب وكالة سبأ اليمنية الحكومية، نقلاً عن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية (لم تسمه).

ونفى المسؤول “صحة أنباء تداولتها بعض الصحف والمواقع والقنوات الإخبارية بخصوص وضع الرئيس هادي أو أي من وزرائه تحت الإقامة الجبرية بالرياض”، وفق الوكالة.

وذكرت الوكالة أن “المصدر أبدى استغرابه الشديد من تداول مثل هذه (الأكاذيب)”، التي قال إنها تأتي “ضمن حملة ممنهجة تستهدف السعودية التي تقود معركة لوقف التدخلات الإيرانية باليمن والمنطقة”.

وتابع المصدر، بحسب الوكالة: “كما تأتي (الحملة) بتوقيت تقترب فيه قوات الشرعية من العاصمة صنعاء، وتحرز تقدماً ملحوظاً على الجبهات كافة، بفضل الجيش الوطني ومساندة الأشقاء بالتحالف العربي”.

وخلال الــ24 ساعة الماضية، تداولت العديد من وسائل الإعلام خبراً نقلاً عن وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، مفاده أن “السعودية منعت هادي ونجليه ووزراء وعسكريين يمنيين من العودة لبلادهم”، وتحدثت الوكالة عن أنهم رهن الإقامة الجبرية بالمملكة.

وجاءت تلك الأنباء تزامناً مع سابقة لم يشهدها تاريخ المملكة، حين ألقت السلطات السعودية، مساء السبت الماضي، القبض على 11 أميراً و4 وزراء حاليين وعشرات سابقين ورجال أعمال، بتهم فساد.

وعلى الرغم من هدف الحملة المعلن، فإن توقيتها وكونها شملت أمراء معارضين، وإعفاء الأمير متعب بن عبد الله من منصبه كوزير للحرس الوطني، جعل فريقاً من المتابعين للشأن السعودي يستبعد أن يكون سببها محاربة الفساد فقط.

ويوجد الرئيس هادي، منذ فبراير الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، مع عدد من المسؤولين الحكوميين.

ويقيم هادي وطاقمه الرئاسي في الرياض منذ مارس 2015، لكنه يزور عدن العاصمة المؤقتة لبلاده بين الحين والآخر، ويعود إلى مقر إقامته المؤقت بالمملكة.