بعد الدفاع عنه لسنوات، أعرب الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، عن ندمه لموقفه السابق من التقارب مع روسيا، وقال أنه “ارتكب خطًا”.
وقال “شتاينماير”، إن غزو روسيا لأوكرانيا يعني أنه يتعين عليه والآخرين أن يحسبوا بصدق ما أخطأوا فيه.
وأضاف: “لم اعتقد أن فلاديمير بوتين سيحتضن الدمار الاقتصادي والسياسي والمعنوي الكامل لبلاده من أجل جنونه الإمبريالي، في هذا، أنا، مثل الآخرين، كنت مخطئا”.
وقال: “من الواضح أن تمسكي بـ”نورد ستريم 2″ كان خطأ.. كنا نتمسك بجسر لم تعد روسيا تؤمن به وحذرنا شركاء آخرون منه”.
وكان “شتاينماير”، وهو ديمقراطي اشتراكي، ووزير الخارجية الأسبق في حكومة أنغيلا ميركل، يؤمن بأن العلاقات الاقتصادية الوثيقة مع روسيا وسيلة لإدماجها داخل النظام العالمي. وخط أنابيب نورد ستريم 2 الذي دعمه شتاينماير لسنوات كان حجر الزاوية في تلك الاستراتيجية.
وأثارت مواقفه المتقاربة من روسيا ردود فعل غاضبة، ونشر مغردون صورًا له وهو يحتضن وزير الخارجية الروسي، “سيرجي لافروف”.
و نورد ستريم 2، هو مشروع أنابيب لنقل الغاز الطبيعي عبر بحر البلطيق من أكبر حقول الغاز في روسيا، إلى ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية. فيما يبلغ طول الأنبوب حوالي 1230 كيلومتراً، ويمر بالقرب وبشكل متوازٍ مع خط الغاز الأصلي أنابيب “نورد ستريم 1” الذي ينقل حوالي 55 مليار متر مكعب من الغاز إلى ألمانيا منذ عام 2012.
اقرأ أيضَا: ألمانيا تعلن تعليق مشروع نورد ستريم 2 مع روسيا
اضف تعليقا