طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حلف شمال الأطلسي إلى تقديم ضمانات حماية لأراضي أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف، من أجل “وقف المرحلة الساخنة من الحرب”.
ولفت زيلينسكي إلى أنه سيكون مستعدا للانتظار من أجل استعادة ما يقرب من خُمس مساحة بلاده التي سيطر عليها الجيش الروسي، إذا ما كان مثل هذا الاتفاق قادرا على توفير الأمن لبقية أوكرانيا وإنهاء القتال.
وتابع زيلينسكي: “إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، فيجب أن نضع تحت مظلة حلف شمال الأطلسي أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها”.وأضاف: “هذا ما نحتاج إلى فعله سريعا، وبعد ذلك يمكن لأوكرانيا استعادة الجزء الآخر من أراضيها دبلوماسيا”.
وأظهر: “إذا تحدثنا عن وقف لإطلاق النار، فإننا نحتاج إلى ضمانات بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يعود”.
كما هددت روسيا هذا الأسبوع بضرب مبان حكومية في كييف، وشنت هجوما جويّا ضخما على قطاع الطاقة في أوكرانيا، في ما وصفته بأنه رد على إطلاق أوكرانيا صواريخ مصدرها الولايات المتحدة وبريطانيا على الأراضي الروسية.
فيما بسطت روسيا سيطرتها، على نحو 18 في المئة من أراضي أوكرانيا المعترف بها دوليّا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وضمت روسيا مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل.
ومرارا استبعدت كييف التنازل عن أراض مقابل السلام، في حين يطالب بوتين الجيش الأوكراني بالانسحاب من مزيد من الأراضي، ويرفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
كذلك كان بوتين دعا كييف سابقا إلى التخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إذا كانت تريد التوصل إلى اتفاق سلام.وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الأوكراني، الجمعة، لإطلاعه على “أهداف الولايات المتحدة” لتوفير “دعم مستدام لأوكرانيا”، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.
فيما كثفت إدارة الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن دعمها لكييف منذ فوز ترامب في الانتخابات، ونقلت مزيدا من الأسلحة، ومنحت أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية.
وأثارت هذه الخطوة رد فعل غاضبا في موسكو؛ إذ أعلن بوتين، الخميس، أن موسكو قد تضرب العاصمة الأوكرانية بصاروخها الجديد “أوريشنيك” فرط الصوتي، بعد ساعات على قصف روسي استهدف شبكة الطاقة الأوكرانية، وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن مليون شخص.
اقرأ أيضًا : 9 إصابات بعملية إطلاق نار شمال الضفة
اضف تعليقا