ردّ الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس السبت، في اجتماع عقده مع قيادات عسكرية حول طريقة التعاطي مع تفشي فيروس كورونا في تونس على بعض الإعلاميين الذين انتقدوا سياسته في التعامل مع الجائحة.

ووصف الرئيسُ التونسي الإعلاميين الذين انتقدوه بـ “المأجورين المتحاملين” عليه، في إشارة للعديد من الإعلاميين الذين انتقدوه في برامجهم أو تدويناتهم بسبب استغرابهم من حالة الصمت والسلبية التي تعامل بها الرئيس مع الأزمة الصحية التي تعيشها تونس وأدت إلى وفاة أكثر من 15,3 ألف تونسي، وشلل شبه تام في المؤسسات الصحية التونسية.

ومن أبرز الإعلاميين الذين استغربوا صمت الرئيس قيس سعيد هم: رفيق بوشناق ومحمد بوغلاب ولطفي العماري، معتبرين أن سعيد مكتفٍ بدور المشاهد في إطار تصفية حسابات سياسية مع رئيس الحكومة هشام المشيشي ورئيس البرلمان راشد الغنوشي.

جدير بالذكر أن علاقة الرئيس قيس بالإعلام التونسي تشوبها الضبابية، حيث يرفض -بعد سنة ونصف- من توليه منصبه الإدلاء بحوارات لمختلف وسائل الإعلام التونسية، في حين تتم استضافته في وسائل إعلام غربية، وخاصة الفرنسية، وهو ما اعتبره الكثير من الإعلاميين التونسيين خللاً في سياسته الاتصالية، وعدم احترام لوسائل الإعلام التونسية التي ساهمت في نجاحه في تولي مقاليد الحكم في تونس.