أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن الجزائر مستعدة لبناء ثلاثة مستشفيات في غزة حال فتح الحدود البرية بين مصر والقطاع. 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها تبون في تجمع شعبي بمحافظة قسنطينة، حيث أكد استعداد الجيش الجزائري للتدخل بمجرد فتح الحدود عبر معبر رفح، وتعهد ببناء المستشفيات في غضون 20 يومًا فقط.

وتابع تبون قائلاً: “نحن على استعداد لإرسال المئات من الأطباء إلى غزة والمساعدة في إعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي”. وأشار إلى أن ما يحدث في غزة “ليس حربًا حضارية، بل مجازر يرتكبها الاحتلال الصهيوني”. وأردف قائلاً: “يريدون حل القضية الفلسطينية عبر تصفية الفلسطينيين، وهذا ما لن نقبله”.

وأضاف تبون أنه سبق أن استفسر قيادة الجيش الجزائري في حزيران/ يونيو الماضي، عن القدرات التصنيعية للمستشفيات الميدانية وإمكانية إرسالها إلى غزة عندما تتوفر الظروف الملائمة لذلك. وأكد أن الجزائر ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية ولن تتوانى عن تقديم المساعدة.

في سياق آخر، يستعد الرئيس الجزائري لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يواجه منافسين اثنين هما عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي)، ويوسف أوشيش، السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (يساري/ أقدم حزب معارض).

وجددت الجزائر منتصف الشهر الجاري دعوتها لمجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته في إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وخلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع في غزة، دعا مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، إلى وقف العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مؤخراً مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بغزة.

وأشار بن جامع إلى أن “المذبحة المروعة في حي الدرج والمذابح الأخرى، لم تكن لتُرتكب دون المساعدة المالية والعسكرية السخية التي يتلقاها المعتدي الإسرائيلي”. وأوضح أن “الضحايا كانوا أبرياء، من بينهم نساء وأطفال، ويضافون إلى 42 ألف شهيد سقطوا في غزة.. أليس هؤلاء الشهداء بشراً لهم أحلام وآمال مثل الجميع؟”.

اقرأ أيضًا : خلافات كبيرة حول “محور فيلادلفيا” وإصرار إسرائيلي على السيطرة عليه