استقبل الرئيس الأمريكي جون بايدن، في البيت الأبيض، مساء أمس، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في أول لقاء يعقده الرئيس الأمريكي مع قائد خليجي منذ توليه الرئاسة العام الماضي.
حيث أبلغ الرئيس الأمريكي الكونغرس رسميًا، بتصنيف قطر حليفًا رئيسيًا من خارج حلف شمال الأطلسي.
وقال بايدن إن تصنيف قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة هو “اعتراف بمصلحتنا الوطنية في تعميق التعاون الدفاعي والأمني معها”.
وأضاف: “في العام الماضي، كانت شراكتنا مع قطر محورية للعديد من مصالحنا الحيوية: نقل عشرات الآلاف من الأفغان، والحفاظ على الاستقرار في غزة، وتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفلسطينيين، ومواصلة الضغط على داعش وردع التهديدات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأكثر من ذلك بكثير”.
وأشار إلى أن المباحثات بين الطرفين، تشمل العديد من المصالح الحيوية بين البلدين، منها الأمن في الخليج والشرق الأوسط، واستقرار إمدادات الطاقة العالمية.
فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن تصنيف قطر حليفا رئيسيا من خارج الناتو سيفتح المجال أمام فرص متعددة من التعاون الدفاعي.
بينما قال أمير قطر في تغريدة على تويتر، إن مباحثاته مع الرئيس الأميركي كانت مثمرة، وتناولت التطورات الإقليمية والدولية في سياق الشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين.
وأضاف أن هذه الشراكة “تزداد رسوخا يوما بعد يوم لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتطرق الزعيمان إلى صفقة ستحصل بموجبها شركة الخطوط الجوية على طائرات من طراز بوينغ “777 اكس” مقابل حوالي 20 مليار دولار.
من جهته وصف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني العلاقات بين الدوحة وواشنطن بأنها عابرة للإدارات واختلاف الأحزاب.
وأضاف إلى أن مباحثات أمير قطر مع الرئيس الأميركي ناقشت الاتفاق النووي الإيراني، وإن حديث الجانب القطري مع الإيرانيين والأميركيين ليس نقلا للرسائل، وإن الدوحة ترى أن العودة إلى الاتفاق النووي “عامل استقرار للمنطقة”.
فيما يتعلق بالأحاديث المتداولة عن أزمة طاقة محتملة في أوروبا، قال وزير الخارجية القطري إن الدوحة مستعدة للتعاون مع منتجي الغاز ومستهلكيه، وأكد أن بلاده لن تكون طرفا في أي استقطاب سياسي في هذا المجال.
وقبل القمة عُقد لقاء بين الشيخ تميم وبايدن، ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) حيث جرت محادثات استمرت نحو ساعة.
حيث أورد الديوان الأميري في قطر أن أوستن أكد أن الثقة التي يحظى بها الأمير كقائد وشريك يمكن الاعتماد عليه ستعزز العلاقات الدفاعية، في ظل مواصلة البلدين جهودهما لضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة وتحقيق الأهداف المشتركة وحل النزاعات وتقديم الدعم الإنساني للمدنيين وتخفيف حدة التوترات.
وأضاف أن الاجتماع “بحث أيضا علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين في المجالات الدفاعية والعسكرية والأمنية، كما تمت مناقشة تطورات الأوضاع، إقليميا ودوليا، وخصوصا الجهود المشتركة للبلدين في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة”.
اضف تعليقا