كشفت إحصائيات من الصين أن عدد الوفيات بين الرجال المصابين بفيروس كورونا المستجد نحو ضعف عدد النساء.

وينقل موقع قناة  mdr الألمانية أن من بين 44 ألف حالة إصابة، بلغت الوفيات بين الرجال 635 حالة، فيما توفيت 370 امرأة.

نتيجة مشابهة ظهرت خلال الإصابات بفيروس سارس في هونغ كونغ عام 2003، حيث توفي رجال أكثر من النساء نتيجة الإصابة بالفيروس المنتمي أيضا إلى أسرة كورونا، حتى الأمراض المعدية الأخرى مثل الإنفلونزا تصيب الرجال أكثر وبشكل أقوى من النساء، فما هو السبب؟

مناعة أقوى

حسب دراسة للدكتور كيله سوي حول “إنفلونزا الرجال” نُشرت عام 2017، بحسب موقع قناة  mdr الألمانية. ويعتقد العلماء أن نظام المناعة عند النساء أقوى من نظيره عن الرجال، فالهرمون الأنثوي “الاستروجين” يحفز نظام المناعة، بينما يعمل الهرمون الذكري “تستوستيرون” على كبح نظام المناعة.

“ولهذا يكون رد فعل نظام المناعة عند النساء أسرع منه عند الرجال”، كما يوضح الباحث “ماركوس التفيلد” من معهد هاينريش بيته في هامبورغ، ويضيف: “هذه الظاهرة تتضح أكثر في الفترة بين ما بعد المراهقة وسن اليأس”.

مشكلة التدخين

نشر معهد روبرت كوخ الألماني دراسة في عام 2014، أظهرت اختلافاً واضحاً في احتمالية  الإصابة بالأمراض بين الرجال والنساء، إذ أن عدد الرجال المصابين بأمراض الرئة والسرطان بين الرجال في الصين أكبر من عدد النساء. وذلك لأن نسبة المدخنين بين الرجال في الصين بلغت 52.1%، بينما بلغت نسبة المدخنات 2.7%.

مناعة الأطفال

أما بالنسبة لنسبة الإصابات بين الأطفال في الصين، فقد بينت الأرقام أن من بين 40 ألف مصاب، بلغ عدد الأطفال منهم تحت سن التاسعة 400 طفل فقط، ومن التاسعة حتى 19 عاماً وصل عدد المصابين إلى 500 حالة.

وتفسر الدكتور “ناتالي مكديرموت” من الكلية الملكية في لندن انخفاض النسبة إلى أن الآباء يبعدون المرض عن أطفالهم من خلال العناية الدائمة بهم.

ورغم أن دراسة حديثة في مدينة شينزين أظهرت أن احتمالية العدوى بين الصغار هي نفسها بين الكبار، لكن الصغار يصابون بفيروس كورونا  المستجد نسبة أقل بكثير من الكبار.

ويخمن الباحثون أن الأمر متعلق مرة أخرى بنظام المناعة، إلا أن نظام المناعة عند الأطفال وهو نظام مناعة “غير محدد” يعمل بشكل أقوى بكثير ضد الفيروسات، مقارنة بنظام المناعة عند النساء الذي يعتمد على الهرمون الأنثوي “الاستروجين”  الذي يحفز عمل الخلايا المناعية داخل الجسم.