العدسة – معتز أشرف
بين توقعات رجاله وأحاديثهم المثيرة، وبين أمنيات خصومه التي تحول بعضها إلى اتهامات ودعاوى قضائية في المحاكم العسكرية المصرية، يتواصل الحديث عن اغتيال الرئيس المصري الحالي والمرشح الوحيد حتى الآن للانتخابات الرئاسية المصرية المقررة في مارس المقبل، خاصة في ظل وجود قبضة أمنية حديدية، بحسب المراقبين والمعارضيين، ما يجعل من الأمر قريبا من الاستحالة، إلا أن الحديث المتكرر عن ” الرصاصة المجهولة ” يضع عليه علامات استفهام كبيرة بجوار علامات أخرى للتعجب في ظل أنه بات حديثا مصريا رائجا ووصل إلى منابر النظام نفسه.
محاولات متكررة
في محاولة قد تكون للتغطية على محاولة اغتيال المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات المصري والمرشح السابق لنائب الفريق المعتقل سامي عنان، أعلن الإعلامي المقرب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عمرو أديب، في برنامجه «كل يوم»، مساء السبت، عن معلومات- هكذا أكد بشدة- عن محاولات اغتيال “السيسي” قبل أسبوع قائلا: ” حدثت محاولات كثيرة لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي لغاية قريب.. أنا بتحدث عن معلومة، مش بتحدث عن حاجة أنا ماعرفهاش .. الأسبوع اللي فات كله كلام عن اغتيال السيسي ولو فيه 5 رؤساء في العالم مرشحين للاغتيال، السيسي مرشح جدا “.
الإعلامي الثاني الذي تحدث عن معلومات عن محاولات لاغتيال السيسي، كان الكاتب الصحفي وثيق الصلة بالسيسي محمود بكري الذي نشر تقريرًا كاملا عن “محاولتان لاغتيال السيسي: إحداهما معلنة، والأخرى تم التكتم عليها 27 شهرًا” في نوفمبر 2016، الأولى كانت في السعودية، خلال أدائه مناسك العمرة في مكة المكرمة، في 11/08/2014، والتي أحال فيها النائب العام 292 متهما من تنظيم ” ولاية سيناء ” إلى القضاء العسكري، بتهمة التخطيط لاغتيال السيسي، وتواكب التخطيط بحسب بكري لتنفيذها مع بدء الزيارة الرسمية، التي قام بها الرئيس المصري إلى السعودية في العاشر من أغسطس/آب عام 2014، حيث حل ضيفا على الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في جدة.
محاولة الاغتيال الفاشلة الثانية بحسب بكري تم الكشف عنها قبيل ساعات من المشاركة التي كانت متوقعة للرئيس السيسي في القمة العربية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط قبيل منتصف 2016، حيث خرجت وسائل الإعلام المصرية لتؤكد أن أجهزة الاستخبارات المصرية نصحت السيسي بعدم حضور القمة؛ لأن هناك مخططا لاغتياله. وأكدت الصحف المصرية في هذا الوقت وجود مخطط لاغتيال الرئيس السيسي خلال مشاركته في القمة العربية؛ حيث تضمن المخطط تكليف عناصر شديدة الاحتراف في عملية الاغتيال للقيام بهذه المهمة بالتنسيق مع جهات معادية لمصر، لتسهيل دخول أسلحة قناصة متطورة وتوفير الدعم اللوجستي لتنفيذ عملية الاغتيال بحسب ما قيل وقتها بالتزامن مع ما نشر عن إحالة السلطات الموريتانية في الحادي والعشرين من سبتمبر 2016،عشرة أشخاص تم اعتقالهم في وقت انعقاد القمة العربية إلى المحاكمة بعد انتهاء التحقيق معهم، بعد أن وجهت إليهم اتهاما بالتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف قادة عربا مشاركين في القمة العربية.
محمود بكري شقيق مصطفى بكري الذراع الإعلامي لفريق السيسي بحسب التوصيفات الرائجة عنه في الوسط الصحفي، توقع في حينه عدم توقف محاولات الاغتيال للسيسي قائلا: ” محاولتان لاغتيال الرئيس المصري فشلتا لأسباب متباينة، بيد أن هذا الفشل لن يحول دون تكرار محاولة العناصر الإرهابية استهداف السيسي، في ظل حرب مستعرة بين الدولة المصرية من جانب، وجماعات العنف والإرهاب من جانب آخر”. بحسب تعبيره.
التقارير الإعلامية في 2014 تحدثت كذلك عن محاولات كثيرة لاغتياله بعد أن كشف عبد الفتاح السيسي بنفسه عن تعرضه لمحاولتي اغتيال بعد إعلانه ترشحه الأول للرئاسة، وهو ما تكرر في المرة الثانية هذه الأيام، ولكن من قبل إعلاميين محسوبين عليه، بالتزامن عن إشاعات راجت في ذلك الوقت من قبل خصوم السيسي الذين يصفونه بالانقلابي والقاتل، عن اغتياله من قبل ضباط بالجيش أو الشرطة، وهو ما ينشط في أوقات معينة ويهدأ في أوقات أخرى، ولكنه تكرر بحسب المتابعات في الأيام الأخيرة بعد منع مرشحين وتهديد آخرين وحبس اثنين فكّرا في خوض السباق الرئاسي، حيث تحدثت تغريدات متكررة عن الرصاصات المجهولة التي قد تستهدف السيسي، في شكل يبدو انفعاليا أكثر منه حقيقيا.
السيسي الذي يواجه اتهامات جنائية من خصومه ومنظمات دولية بسبب إشرافه على “مجزرة رابعة العدوية والنهضة” في 14 أغسطس 2013 كشف في هذا الوقت عن تعرضه لمحاولتي اغتيال، لم يعط أية تفاصيل عنهما، لكن تحدثت مصادر أمنية عن ” أن السيسي تعرض لمحاولة اغتيال أكثر من مرة، وأن المرتين اللتين ذكرهما السيسي كانتا في أعقاب “إطاحة الجيش بالدكتورمحمد مرسي”، بفارق زمني يتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر، موضحة أن ” المحاولة الأولى كانت باستهداف موكب وزير الدفاع السابق- السيسي – أثناء توجهه من وزارة الدفاع إلى مقر رئاسة الجمهورية، لحضور اجتماع مجلس الأمن الوطني، وجرى استهدافه بسيارة دفع رباعي مفخخة، على طريقة محاولة اغتيال وزير الداخلية في 5 سبتمبر 2013 لكن أجهزة الرصد كشفت عن وجود متفجرات قبل مرور الموكب من جوار السيارة المفخخة، وتم تحويل مساره إلى شارع آخر، فيما كانت المحاولة الثانية التي ذكرها السيسي كانت في أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية، بنحو شهر ونصف الشهر، مضيفًا أن المجموعة التي كانت تتولى العملية، وضعت خطتين لتنفيذها الأولي :كانت تنفيذ عملية الاغتيال من خلال إطلاق وابل من الرصاص عليه، وقنابل يدوية، منوهاً بأن المجموعة ظلت تراقب منزل السيسي عن بعد على مدار شهر، إلا أنه ألقي القبض عليها، قبل تنفيذ العملية. ونبه إلى أن الخطة الثانية التي وضعتها المجموعة كانت تستهدف موكب السيسي بسيارة مفخخة أيضًا، في حالة إفلاته من القتل بالرصاص، كما أنه عقب ظهور السيسي يركب عجلة هوائية، ألقت أجهزة الأمن القبض على مجموعة أخرى كانت تراقب الشارع الذي مرّ منه، تمهيداً لرصده واغتياله”.
الإعلامي سيد علي المقرب من النظام المصري كان تحدث كذلك مبكرا عن “غياب السيسي المفاجئ”، ودعا إلى تجهيز بديل لمنصب رئيس الجمهورية، تمهيدا للانتخابات الرئاسية الحالية” في حالة غياب السيسي المفاجئ في أي لحظة” بحسب تعبيره ، موضحا في مقال سابق له بصحيفة “الأهرام” الحكومية بعنوان “صناعة البديل” بعض الأمثلة لتجهيز البديل بالسادات الذي كان نائبا لعبد الناصر، ومبارك الذي كان نائبا للسادات، منتقدا معارضة بعض مؤسسات الدولة لمناقشة مسألة وجود بديل للسيسي، وتخوين من يتحدث عن ذلك.
وفي السياق ذاته نشر معارضون محسوبون علي جماعات “رفض الانقلاب ودعم شرعية الرئيس محمد مرسي “في الداخل والخارج، روايات كثيرة ومتكررة على فترات تتحدث عن اغتيال السيسي، منها ما نُسب في أواخر عام 2013، لموقع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين يكشف عن “تعرض الفريق عبد الفتاح السيسي – قائد الانقلاب العسكري – لعملية اغتيال يوم 17 أكتوبر 2013 من أحد الضباط أثناء زيارته للإسكندرية، حيث قام أحد الضباط بإطلاق رصاص “خارق حارق” على “السيسي” داخل إحدى القواعد العسكرية مما أسفر عن إصابته برصاصتين الأولى بساقه والأخرى بالرئة.. نقل السيسي إلى مستشفى القوات المسلحة تحت تعتيم كامل عن عملية الاغتيال. فيما قام طاقم الحراسة الخاص بالفريق بتصفية الضابط منفذ عملية الاغتيال بشكل فوري وفي وقت لاحق نشر ناشطون ان السيسي نقل إلى أحد المستشفيات بالمملكة العربية السعودية للعلاج، فيما أكدت التقارير الطبية حتمية بتر الساق المصابة واستبدالها بطرف صناعي، وروجت روايات متشابهة في هذا الوقت، عززها غياب إعلامي للفريق وقتها عبد الفتاح السيسي عن المشهد الإعلامي.
رؤية السيسي !
الأمر لم يقتصر علي الواقع بل انتقل إلى الرؤيا، دشنها السيسي نفسه في تسريب كشف حواره مع رئيس تحرير “المصري اليوم” ياسر رزق، حيث أكد أنه رأي في المنام أنه يرتدي ساعة اوميجا كبيرة وفيها نجمة خضراء كبيرة، ويحمل سيفا مكتوبا عليه باللون الأحمر “لا اله الا الله”، وأنه قال للرئيس الراحل أنور السادات إنه سيصبح رئيساً لمصر مثله، وانه سيؤتى شيئا لم ينله أحد من قبل، وقد صدقها بحسب ما نشر الداعية السعودي محمد العريفي فيما بعد حين ذكر أن مستشارًا عسكريًا مصريًا –أحد مناصب السيسي التي تولاها – حلم بحكم مصر.
وقد أثارت الرؤية جدلا واسعا مع احتفاء واسع من خصوم السيسي، الذين يتداولون بين الحين والاخر رؤيا كذلك عن اغتياله باتت كحلم يطارد بعض تدويناتهم، إلا أن المثير أن التفسير الرائج لكلتا الرؤتين أنه سيقتل كما قتل الرئيس المصري الأسبق انور السادات! الذي اغتيل في عام 1981 في حادث المنصة الشهيرعلي يدي ضباط بالقوات المسلحة المصرية، وأن الساعة تشير الى اقتراب أجل السيسي، بينما تأويل أنه يحمل سيفا مكتوبا عليه باللون الأحمر “لا اله الا الله” انه سيتحمل دماء الآلاف من المصريين، وضرب المروِّجون لذلك ما حدث في “مذابح فض الاعتصامات في رابعة العدوية والنهضة والقتل أثناء المظاهرات” وهو ما دفع أنصار السيسي للرد عليهم في منابرهم .
الأمر وصل إلى ما يعرف بالنبوءات والدجل، ففي عام 2016 زعم أحد المروجين لفلك الطلاسم ويدعي “أحمد شاهين” أنه حذر السيسي نفسه من نهايته الشبيهة بالسادات، مؤكدا له أنه “يسير على خطى السادات، وسيقتل غدرا وسط أفراد الجيش، ” وكشف أنه جلس مع ضباط كبار بأجهزة سيادية، وأكدوا لهم ذلك الكلام، ولهذا يستغرب البعض أنه لم يقبض عليه، رغم تعرضه لهجوم شديد” بحسب تعبيره.
محلل الشؤون العربية بالقناة الأولى الإسرائيلية، عوديد جرانوت، توقع كذلك في تقرير له عن تفجيرات الكنائس في أبريل 2017 أن مصير السيسي كمصير السادات، قائلا: “السيسي بات يواجه نفس الأزمات التي كان يواجهها الرئيس الراحل أنور السادات، وفي عام 1981 اغتيل السادات بعد أن فشل في التصدي لجماعات الإسلام المتشدد التي حرقت العديد من الكنائس القبطية، وهي الآن أيضا المشكلة الحقيقية التي يعاني منها السيسي، فليس لديه تقديرات أمنية مناسبة، أو معلومات عن خلايا داعش في القاهرة والإسكندرية”.
الحراس
وبعد كل هذه التوقعات الكثيرة عن اغتياله، يعول البعض على حراساته القوية لحمايته، والتي انطلق الحديث عنها بالتزامن مع ترشحه الأول للرئاسة في عام 2014، استعان ” السيسي” بشركة أمن وحراسات هي شركة “فالكون” المملوكة لمجموعة من قيادات المخابرات العامة والجيش السابقين، ورجال أعمال أبرزهم نجيب ساويرس، ويمتلك رجال أعمال إمارتيون أسهماً فيها أيضاً، حيث تولت عملية تأمين المقر الانتخابي الرسمي للسيسي في القاهرة، ووفرت لذلك نحو 170 رجلاً مدربًا، بعضهم عمل في الشرطة والجيش سابقاً، غير أن حماية السيسي الشخصية مازالت القوات المسلحة تتولاها بالتعاون مع قطاع الحراسات الخاصة في وزارة الداخلية، الذي عين للسيسي منذ أن تقدم باستقالته قوات خاصة لتأمين منزله ومقر حملته الانتخابية وحمايته شخصياً فضلا عن أن الجيش أيضاً يعين حراسات خاصة بقياداته الرفيعة إذا أحيلوا للتقاعد، ومنهم وزراء الدفاع السابقون ورؤساء الأركان، وقادة الأفرع الرئيسية.
ومن الأسماء التي تم تداولها إعلاميا في حراسات السيسي، اسم العقيد شعراوي، أحد كوادر الفرقة 777، وهي أقوى الفرق العسكرية في مصر، حيث نشر في ذات التوقيت الأول للحديث عن اغتيال السيسي على موقع التواصل الاجتماعي صورة قيل وقتها إنها للحارس الشخصي لعبدالفتاح السيسي، العقيد محمد شعراوي، تظهر إصابته في ذراعه اليمنى، وأرفقت الصورة التي نشرتها صفحة “التراس العقيد محمد شعراوي” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بتعليق “ربنا يعافيك يا بطل مصر”، وبينما تحدث البعض عن إصابته خلال التدريبات ذهب آخرون إلى أن حارس السيسي أصيب بعد صده لمحاولة اغتيال فاشلة داخل مقر إقامته بثكنات الجيش، وذلك من أحد أفراد القوات الخاصة بحراسته “، وهكذا تسير الأحاديث من منابر الإعلام إلى أروقة القضاء إلى فضاء الرؤيا، ولكن لا أحد يعلم مصير عبد الفتاح السيسي سوى من كتب أجله، ولكن سيظل المراقبون في الانتظار!.
الخوف يقتلنا قبل ان نقتله لا أحد يستطيع قتله الا رجل شجاع . ولا يكون إلا مصري اصيل.
كلام كلام كلام …….. صناعة الكلام أصبحت ليس فقط لأدخال الأوهام في عقول السذج من الناس ولكن للتأثير على ذعفاء العقول ممن يظنوا أنهم معارضون وهذا الكلام موجه من أكثر من جهة منها على سيل المثال اسرائيل وجماعة الأخوان المسلمين المجرمين الذين لا يجدوا غضاضة أو عيب في الاتفاق مع اسرائيل في ذلك حيث أنهم يدعون أنهم هم المجاهدون في سبيل رفع شأن الدين بالاتفاق مع تركيا وقطر الصغيرة ، ولا ننسى تركيا اردوجان الباحثة عن المجد العثماني القديم وقطر الصغيرة الباحثة ليس فقط عن قيادة الدول الأكبر من حجما والباحثة عن توسيع أرضها باسقاط النظام السعودي……. كثرة الكلام الفارغ الذي ليس له هدف الا الشوشرة والتشتيت هو هدف الجماعات الماسونية العليا المتمثلة في ادارات النورانيين والمسماة بالأخوة النورانية هو هدف مقصود به المنطقة كلها كلها وأكرر كلها الهدف هو التشويش والشوشرة والتشتيت لأجيال شابة ضاعت بصيرتها في الغناء والرقص والكرة ونجوم السينيما والتليفزيون وأخيرا في مواقع التواصل الفضائية وبعد ذلك الدخول على المنطقة للسيطرة ولكن هذا لن يحدث أبدا وبقليل من البصيرة اعلموا أن الأقدار لا تسير بمخططات الفساد والسيطرة فقط كما يبدو للبعض
عاشت مصر حرة أبية وعاش قائدها السيسي ما شاء الله له أن يعيش مجددا لها ولبنائها ولحياتها ولقوتها مهما حاول ترامب والمنظمة اليهودية الأمريكية واسرائيل أن يفعلوا
هيجيب دورفها لو سيبتوه ابن المجانين