يضخ ولي العهد السعودي مليارات الدولارات في ما يسميه إعلام المملكة استثمار رياضي، حيث أعلن أنه يريد للسعودية ان تكون قبلة الرياضيين عالمياً ويتوجه لها أنظار المتابعين.
لكن بعد إنفاق ضخم خاصة على كرة القدم للرجال يظل الدوري السعودي بعيداً عن المنافسة بين الدوريات العالمية كالإنجليزي والفرنسي والإيطالي ويظل مال المملكة في مهب الريح.
ليست كرة القدم فقط.. بل توجه ولي العهد للغولف في موطنها بالولايات المتحدة الأمريكية واستحوذ على الدوريات هناك وهو ما أغضب عشاق اللعبة كذلك توجه للفورمولا1 ولعبة التنس وغيرها.
بعد هذا الإنفاق الهائل بدأت تتضح الصورة الحقيقية من وراء تلك الأعمال ألا وهي قناعة ولي العهد السعودي بأن الإنفاق الرياضي يخفي انتهاكات الدولة القمعية وتمحو صورته الملطخة بالدماء.
العبث بأرامكو
تحدثت نبهت التايمز البريطانية حول إنفاق محمد بن سلمان ببذخ بالغ على الرياضة والتي يتخذها كوسيلة لغسل سمعته بما في ذلك استضافة بطولات لرياضات الجولف والتنس وكرة القدم والفورمولا 1.
وتطرقت الصحيفة إلى توقيع شركة أرامكو الشركة السعودية العامة الرائدة في مجال الطاقة والكيميائيات، لشراكة عالمية لمدة أربع سنوات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وبذلك ستصبح الشركة الشريك العالمي الرئيسي الحصري لـFIFA في فئة الطاقة، مع حقوق رعاية العديد من الفعاليات، بما في ذلك كأس العالم 26 FIFA المرتقب وكأس العالم FIFA للسيدات 2027، مؤكدة أن الاتفاق، الذي يمتد حتى نهاية عام 2027، يتناسب مع استراتيجية السعودية للغسيل الرياضي لإخفاء انتهاكات حقوق الإنسان.
هل ينسى العالم؟!
تحدثت صحف غربية عن السياسة التي بدأها محمد بن سلمان منذ توليه السلطة في عام 2017، بشكل أساسي والتي تهدف إلى تلميع سمعة السعودية، من خلال استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى التي تجلب انتباهًا إعلاميًا إيجابيًا واسع الانتشار لتحويله بعيدًا عن انتهاكات الدولة المملكة.
ولفتت أن ولي العهد ينحاز إلى فكرة أنه توفير فرص متعددة لتشتيت الانتباه للسكان العالميين عبر الاستثمار في أكثر من مجال رياضي وبذلك يصبح من الأسهل نسيان انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة في البلاد.
فيما أشارت الصحف أنه بهذه الطريقة، يمكن جعل العالم يتجاهل قضية قتل جمال خاشقجي، وقمع الصحفيين المستقلين في السعودية، وحقوق النساء المقيدة، والقتل الجماعي للمهاجرين على طول الحدود السعودية مع اليمن.
الخلاصة أن محمد بن سلمان يستخدم أموال الشعب لإخفاء انتهاكاته في حقهم ولتغيير الصورة الملطخة بالدماء التي عرفته به الجماهير كونه واحداً من أكثر الحكام استبداداً التي شهدتها البشرية.
اقرأ أيضًا : المملكة المشوشة.. كيف خسرت السعودية بانحيازها للاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة؟
اضف تعليقا