تحدثت مجلة “إيكونوميست” حول موقف الأنظمة العربية من العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، مشيرة إلى أن العديد من هذه الأنظمة تتمنى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”.
فيما ذكرت المجلة البريطانية، في تقرير أن كل القادة العرب يريدون أن تنتهي الحرب، وجميعهم يريدون “شخصًا آخر أن ينهي الأمر” في الوقت ذاته، وهو ما عبروا عنه في رسالة “مبتذلة ومثيرة للجدل في آن واحد”، في القمة التي عقدت بالرياض مؤخرا.
وتابعت أن قمة الرياض جاءت بعد مرور أكثر من شهر على حرب غزة التي لا تزال تظهر على شاشات التلفزيون وفي المحادثات بجميع أنحاء الشرق الأوسط، وتجذب الاهتمام العربي وتؤجج المشاعر على نحو لا تفعله محنة السودانيين أو اليمنيين أو السوريين.
فيما انتهت القمة ببيان حاد يعكس هذا الغضب، فقد دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وطالبت بـ “كسر الحصار المفروض على غزة”، وحثت على فرض حظر أسلحة على إسرائيل.
كما تشير “إيكونوميست”، في هذا الصدد، إلى أن مطالبات القمة تكرار لـ “متجر أحاديث جامعة الدول العربية”، إذ يندد العديد من القادة بمعايير الغرب المزدوجة عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، رغم أنهم فعلوا ذلك في قمتهم ذاتها، التي دعوا فيها، بشار الأسد، أحد أسوأ مجرمي الحرب في هذا القرن.
يذكر أن حديث البيان الختامي عن “كسر حصار غزة وحظر الأسلحة على إسرائيل” يبدو مثيرا للسخرية على نحو مماثل، إذ ساعدت مصر في الحفاظ على حصار غزة لما يقرب من عقدين من الزمن، كما تشتري عديد الدول العربية والإسلامية الأسلحة من الدولة العبرية.
فيما تؤكد المجلة البريطانية أن قراءة “ما بين السطور” يكشف تناقضات عميقة بين قادة القمة، بجانب ردود الفعل الإقليمية على الحرب، فالعديد من دول الخليج، على سبيل المثال، ترغب في أن تتخلص إسرائيل من حماس، حتى مع خشيتها من أن يؤدي ذلك إلى إيقاظ التطرف في بلدانها.
اضف تعليقا