صرح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية “فائز السراج” إن “العمل السياسي وجلسات الحوار والتشاور لا تعني التوقف عن مقاومة عدوان قوات (خليفة) حفتر ودحره”، خلال اجتماعه، الأربعاء، مع رئيس مجلس النواب المنعقد في العاصمة طرابلس (غرب)، “الصادق الكحيلي”، وعدد من أعضاء المجلس، حسب بيان لمكتب “السراج” الإعلامي.

وأضاف “السراج” أن “مشروع الدفاع عن النفس حق.. العدوان الواقع على العاصمة هو محاولة لإعادة الساعة إلى الوراء، وتَحَكُّم شخص مهووس (يقصد حفتر) بالسلطة على مقدرات البلاد”.

وقال “السراج” إن لقاء الأربعاء يهدف إلى إثراء حوار بدأ، السبت الماضي، مع النخب والفعاليات السياسية والفكرية والاجتماعية؛ لصياغة مشروع وطني، ووضع خريطة التحرك نحو الدولة المدنية، بدستورها وهياكلها وعلاقات التكامل والتماس فيما بينها.

وشدد على أن “التشاور المتسع الشامل لمختلف التوجهات، مهما وصلت درجة الخلاف فيما بينها، هو لبنة في البناء الديموقراطي، ورد عملي على الافتراءات التي يروجها البعض بأن مجتمعاتنا غير مؤهلة للديموقراطية”.

ويسعى مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا “غسان سلامة” إلى عقد مؤتمر للأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالملف الليبي؛ لبحث سبل معالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.

ورحبت حكومة الوفاق، الأربعاء، بتنظيم مؤتمر دولي حول ليبيا، لكنها طالبت بعقد اجتماع وطني قبله.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

كما أن ليبيا ليبيا، منذ عام 2011، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وقائد قوات الشرق الليبي اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”.