نشرت الحكومة الليبية، تقدير وإشادة رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، السبت، بإعلان أهل الجنوب رفضهم تحركات اللواء الانقلابي “خليفة حفتر” ضد الشرعية.

وقال السراج في كلمة مكتوبة له، إلى أهالي جنوبي ليبيا، إن عدوان حفتر الغاشم عطّل مشاريع اقتصادية وترتيبات مالية استثنائية لتنمية مناطق الجنوب، مشيدا بمواقفهم الرافضة للحكم العسكري والمتمسكة بالشرعية والدولة المدنية الديمقراطية.

وأعرب السراج عن تفاؤله بقرب هزيمة المشروع الانقلابي الذي يقوده حفتر، والعودة القريبة لمسار التنمية والبناء وترسيخ السلم الاجتماعي بين المكونات الاجتماعية والثقافية والمدن المختلفة.

وكان المجلس العسكري لمدينة مرزق (جنوب)، وكافة الكتائب والسرايا التابعة له، قد أعلنوا رفض “أي انقلاب على السلطة الشرعية المتمثلة في الحكومة المنبثقة عن اتفاقية الصخيرات”.

وفي رسالته قال السراج: “تابعنا بكل اعتزاز المواقف المشرفة التي أعلنها أهلنا في الجنوب، الرافضة للحكم العسكري، المتمسكة بالشرعية والدولة المدنية الديمقراطية”.

و في رسالته، أضاف السراج: “إذا كان هناك تقصير تجاه جنوبنا الحبيب فعلينا معاً تداركه، والجميع يدرك بأن أوضاع الجنوب كان لها أولوية في برامجنا”.

واستدرك: “لكن جاء العدوان الغاشم ليعيدنا خطوات إلى الوراء، وليؤثر سلباً على مخططاتنا ومشاريعنا ليس في الجنوب فقط بل في مختلف مناطق البلاد”.

وأضاف: “بفضل قواتنا الباسلة وتضحيات أبنائنا، ها هي البشائر تلوح في الأفق بهزيمة المشروع الانقلابي والعودة القريبة لمسار التنمية والبناء”.

ودعا السراج الجنوب للعمل سويا، قائلا: “علينا من الآن العمل معاً ويداً بيد، لإعادة تفعيل جهودنا وترسيخ السلم الاجتماعي بين المكونات الاجتماعية والثقافية والمدن المختلفة”.

وأضاف: “نأمل أن تعم وتتواصل المواقف الإيجابية جميع المناطق والمكونات في كل ربوع البلاد”.

والإثنين، أعلن حفتر تنصيب نفسه حاكما على البلاد، وإسقاط اتفاق “الصخيرات” السياسي، في خطوة لاقت رفضا داخليا وأمميا ودوليا وجاءت عقب هزائم منيت بها مليشياته على يد القوات الحكومية.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2015، وقّعت الأطراف الليبية اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات المغربية، أنتج تشكيل مجلس رئاسي يقود الحكومة، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن حفتر سعى طوال سنوات إلى تعطيله وإسقاطه.

وتنازع مليشيات حفتر، الحكومة الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجوما فاشلا بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.

اقرأ أيضًا: حفتر يواصل تخبطه في ليبيا .. هل أوشك جنرال الهزائم على الاحتضار؟