كشف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، “فائز السراج”، الإثنين، عن إن طرابلس مهتمة حاليا بإحضار دبابات وطائرات مسيرة تركية.
وقال “السراج” إن على المعترضين بشأن الاتفاقية التي وقعها مع تركيا مؤخرًا، اللجوء إلى القانون الدولي، معتبرا أن الحكومتين الليبية والتركية لديهما السيادة التي تكفل لهما توقيع الاتفاقيات الثنائية، وفقا للقانون الدولي.
جاءت تلك التصريحات من “السراج” في حوار مع صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية.
وتساءل رئيس حكومة الوفاق: “هل يعتقد البعض أن ليبيا دولة ضعيفة؟ نحن لا نقبل الضغط أو التلاعب”.
وأضاف: “الحكومة الليبية ليس لديها بديل سوى طلب المساعدة العسكرية من تركيا”.
وأردف “السراج”: “نحن مهتمون بالحصول على دبابات وطائرات بدون طيار، ماذا كنت تتوقعون معذرة؟ ألا نحصل على دبابات وطائرات بدون طيار تركية وتقف حكومتنا مكتوفة الأيدي، بينما نرى تدمير العاصمة طرابلس أمام أعيننا ونرى الدماء في كل مكان؟ كنتم تريدوننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونرى عاصمة ليبيا تحتل؟”.
ومضى بالقول: “أي شخص ينتقدنا، ينبغي عليه أولا أن يسأل نفسه، عما كان سيفعله لو كان مكاننا، وسيرى إن كان لديه بديل أم لا”.
واستدرك: “ليبيا ذات سيادة ولها الحق في إبرام اتفاقيات مع من تريد”.
وواصل: “متأكدون من الانتصار وسنرى في النهاية من يحق له التفاوض على مستقبل ليبيا ومن هو المعتدي الذي سيحاكم دوليا”.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة الوفاق الليبية “فائز السراج”؛ الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وتشن قوات اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، منذ 4 نيسان/أبريل الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
وخلال الأيام الماضية، أعربت تركيا عن استعدادها لإرسال قوات وتعزيزات عسكرية إلى حكومة الوفاق في طرابلس.
اضف تعليقا