أعلنت وزارة الداخلية السعودية، السبت، السيطرة على حريقين في معملين تابعين لـ”أرامكو” في بقيق وخريص شرقي المملكة؛ جراء استهدافهما بطائرات مسيرة.

جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.

وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، إنه “عند الرابعة من صباح السبت (2:00 ت.غ) باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق (شرق) وهجرة (بلدة) خريص (التي تتبع محافظة الأحساء شرقي المملكة وتبعد عن العاصمة الرياض بنحو 150 كم)”.

وأوضح المتحدث الأمني أن الحريقين نشبا نتيجة استهدافهما بطائرات دون طيار، وتم السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما، وباشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك.

لكن جماعة “الحوثي”، التي سبق أن شنت هجمات على منشآت نفطية تابعة لـ”أرامكو”خلال الأشهر الأخيرة،، ألمحت إلى مسؤوليتها عن الهجوم بالإعلان عن بيان هام مرتقب لمتحدث القوات المسلحة خلال الساعات القادمة سيكشف “تفاصيل إحدى العمليات الكبرى للطيران المسير في العمق السعودي”.

وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية إنه “تم -بتوفيق الله- السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما”.

وأكد أن الجهات المختصة باشرت التحقيق، دون تفاصيل أكثر.

فيما أفادت فضائية “العربية” السعودية بأنه “تمت السيطرة على الحريقين، إلا أن أعمال التبريد مازالت جارية”.

وقالت إن “الأوضاع مطمئنة ولا توجد حتى اللحظة إصابات تُذكر، ولم تصل أي إصابة إلى المستشفيات”.

وتضم بقيق بقيق أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، بينما تضم خريص “حقل خريص” الذي يعتبر أكبر مشروع بترول بالعالم حيث يقدر إنتاجه بـ1.2 مليون برميل يوميا من الزيت العربي الخفيف.

وإذا تأكد مسؤولية الحوثيين عن الهجوم سيكون ثالث استهداف لافت للجماعة على منشآت أرامكو النفطية بطائرات مسيرة، خلال الشهور الأربعة الماضية.

وفي 15 مايو/آيار الماضي، قالت السعودية إن طائرات مسيرة مسلحة هاجمت محطتي “عفيف” و”الدوادمي” بمنطقة الرياض لضخ نفط أرامكو، لكن الإمدادات لم تتوقف، فيما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات.

وفي 17 أغسطس/آب، أوضحت أرامكو السعودية السيطرة على “على حريق محدود وقع في أحد مرافق معمل شيبة للغاز، ولم يتسبب الحادث بوقوع أي إصابات”، فيما أعلن الحوثيين آنذاك مسؤوليتهم، مؤكدين الاستهداف بـ10 طائرات مسيرة.

وأرامكو السعودية، تعد رائدة الشركات الصناعية في السعودية، وأكبر شركة بترول في العالم.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر / أيلول 2014.