زعمت سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن، كذب ما جاء في التقرير الصحفي الذي أوردته وكالة “رويترز” (دون أن تسميها) قبل أسبوع، وفقا لمصادر خاصة.
وكذّبت السفارة أن يكون الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أنذر ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” خلال مكالمة هاتفية بخفض إنتاج النفط أو فقد الدعم العسكري، معتبرة أنه جرى تحريف مضمون ونبرة الاتصال.
وذلك وفقًا لتغريدة عبر “تويتر”، للمتحدث الرسمي باسم سفارة الرياض لدى الولايات المتحدة “فهد ناظر”.
A news article published this week about a recent phone call between HRH Crown Prince Mohammed bin Salman & President Donald Trump was a total distortion of the substance and tone of their call and completely mischaracterizes their relationship, which is based on mutual respect.
— Fahad Nazer فهد ناظر (@KSAEmbassySpox) May 3, 2020
وعلّق “ناظر”، على أن مقالا إخباريا نشر هذا الأسبوع حول مكالمة هاتفية جرت مؤخرا بين ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، والرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، حرفت تماما من مضمونها ونبرتها، وتسيء تماما لوصف العلاقة بين الرئيس والأمير والتي تقوم على الاحترام المتبادل.
وكانت وكالة “رويترز”، قد نشرت تقريرا مطولا في وقت سابق هذا الأسبوع، تحت عنوان “ترامب أنذر السعودية.. اخفضوا إنتاج النفط وإلا فستفقدون الدعم العسكري”.
وحسب التقرير فقد وجه “ترامب” إنذارا لـ”محمد بن سلمان” في الثاني من شهر أبريل/نيسان المنصرم، وقبل 10 أيام من إعلان “أوبك+” الاتفاق على خفض الإنتاج “إنه إذا لم تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفض إنتاج النفط فلن يكون بوسعه منع أعضاء مجلس الشيوخ من سن تشريع لسحب القوات الأمريكية من المملكة”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمريكي أطلعه مسؤولون كبار في الإدارة على ما دار من حوار، إن ولي العهد بوغت بتهديد “ترامب” خلال المكالمة الهاتفية حتى إنه أمر مساعديه بالخروج من الغرفة لكي يتمكن من مواصلة الحوار سرا.
وفي 12 أبريل/نيسان وتحت ضغط من “ترامب” وافقت أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم خارج الولايات المتحدة على أكبر تخفيض في الإنتاج على الإطلاق، فقد قلصت “أوبك”، وروسيا ومنتجون متحالفون معهما الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، أي حوالي 10% من الإنتاج العالمي.
وكان مصدر نصف هذه الكمية هو تخفيضات قدرها 2.5 مليون برميل يوميا من جانب كل من السعودية وروسيا اللتين تعتمدان على إيرادات النفط والغاز في تمويل ميزانية كل منهما.
اقرأ أيضاً: ترامب هدد بسحب جنوده من السعودية بسبب النفط .. و”بن سلمان” مصدوم!
اضف تعليقا