إبراهيم سمعان
كشفت صحيفة إسرائيلية أن السعودية وفرنسا إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تتواصل مع حكومتي تونس والجزائر من أجل السماح لطائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التحليق فوق مجالهما الجوي.
ووفقا لصحيفة ” i” الناطقة بالفرنسية من المتوقع أن يقوم بنيامين نتنياهو بزيارة رسمية إلى المغرب في مارس المقبل، ومع ذلك ، فقد حظرت الجزائر وتونس طائراته من التحليق فوق مجالهما الجوي.
وأوضحت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وفرنسا تحاولان “التحدث” حول هذا الموضوع مع الجزائر وتونس وعلى الرغم من وعد الدولتان العربيتان بأن طائرة نتنياهو ستحلق في سرية خشية أن يتسبب ذلك في غضب شعبي، يظل الرفض سيد الموقف حتى الآن.
وأشارت ” infos-israel” إلى أن فرنسا عرضت التفاوض مع المغرب من أجل أن تقوم سلطات هذا البلد بإرسال إحدى طائراتها إلى نتنياهو ومن ثم تقله إلى المملكة عبر الأجواء العربية، لكن الجزائر وتونس أكدتا أن المشكلة في الراكب نفسه، وليس شركة الطيران.
وأعلنت القناة الثالثة عشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن نتنياهو طلب من المغرب تأجيل الزيارة ، على الرغم من وجود طريق بديل عبر إسبانيا إلى .الرباط. وإذا تمت الزيارة، سيتعين على طائرة رئيس الوزراء أن يتجه للمغرب عبر هذا الطريق بالتحديد.
وذكرت وسائل إعلام مغربية في وقت سابق أن نتنياهو سيزور المملكة قريبا لكن ليس هناك أي تأكيد رسمي من المغرب أو من إسرائيل.
وقال الناشط الحقوقي سيون أسيدون لصحيفة “أخبار اليوم” إن “ما يجري الترويج له يدخل في إطار محاولة جس النبض بشكل غير مباشر، وفي إطار المحاولات الصهيونية للمزيد من التطبيع وانتظار ردود فعل الرأي العام والتيارات السياسية”.
وأكدت الصحيفة أن التزام الأوساط الحكومة المغربية الصمت ورفض تأكيد أنباء هذه الزيارة أو نفيها “يزيد الغموض تجاهها ويخلق نوعا من البلبلة التي لا يوجد أي داع لها”.
وكانت القناة الثانية العبرية، وصحيفة “يسرائيل هايوم” أشارت إلى الأنباء التي نشرتها صحيفة “لو ديسك” التي قالت إن نتنياهو سيزور المملكة المغربية قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقررة في التاسع من شهر أبريل
وأوردت القناة العبرية أن الموقع المغربي “لو ديسك” أوضح خلال تقريره أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، هو الذي يدير الاتصالات بين الطرفين، المغربي والإسرائيلي، بمساعدة أمريكية مع السلطات المغربية نفسها.
وأكدت القناة أن الجانبين المغربي والإسرائيلي سينقلا مبادرة أمريكية للملك المغربي محمد السادس هدفها حل الصراع المستمر في الصحراء المغربية التي ترى فيها المملكة المغربية جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وبأن العاهل المغربي يحظى بثقة وتأييد أمريكيين، وبأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رد على تلك التقارير بأن بلاده لا تدير اتصالات مع دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
كما بينت “لوديسك” أن نتنياهو سيناقش ملف التهديد الإيراني، إضافة لملف الصحراء المغربية، وبأنه سيقوم بالوساطة لدى الطرف الأمريكي، مقابل كسب التأييد المغربي ضد الممارسات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط.
وكان المغرب أعلن قطعه العلاقات مع إيران، بدعوى تقديم “حزب الله” اللبناني المساعدة لجبهة “البوليساريو”، ونفت إيران هذا الأمر.
طالع النص الأصلي للتقرير من المصدر عبر الضغط هنا
اضف تعليقا