خرج عشرات النشطاء والحقوقيون، الجمعة، في تظاهرة غاضبة أمام سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة البريطانية لندن؛ مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين والنشطاء في السعودية.
جاء ذلك بعد يوم واحد من نشر تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي الخاص بالإرهاب لعام 2019، والذي هاجم السعودية واعتبرها ما تزال مصنفة كدولة مثيرة للقلق منذ عام 2004، بسبب الانتهاكات الممنهجة المذكورة في تقرير الحريات الدينية الدولية، بما في ذلك قمع الحريات والأقليات الدينية.
وفي سياق التظاهرة، قال ممثل الحملة الدولية من أجل العدالة ومقرها لندن “زياد حسن” في كلمة له في التظاهرة: إن المعتقلين في سجون السعودية يعيشون في ظروف سيئة جدا، وأنهم يتعرضون لأشكال التعذيب الجسدي والنفسي كافة خلال اعتقالهم؛ في الوقت الذي يحتاج بعضهم إلى رعاية صحية عاجلة في ظل انتشار فيروس كورونا بسجون المملكة.
وطالب “حسن” السلطات السعودية بالعمل من أجل تحقيق العدالة في البلاد، كما دعا الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على السعودية لوقف الاعتقالات وعمليات التعذيب، وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وهتف المشاركون في الوقفة الاحتجاجية ضد القمع والظلم الذي يتعرض له المعتقلون في السعودية، مؤكدين على دعمهم الكامل ووقوفهم إلى جانب المعتقلين وعائلاتهم ضد انتهاك السلطات السعودية لحقوقهم، كما دعوا إلى تقديم المتورطين بهذه الجرائم إلى العدالة.
كما رفع المشاركون في التظاهرة، لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين من السجون ووقف حملات الملاحقة بحق النشطاء والحقوقيين في السعودية.
وفي ذات السياق، ذكر حساب “معتقلي الرأي” الذي يهتم بأوضاع الحريات في المملكة، مؤخرا أن السلطات السعودية استغلت انشغال العالم بأزمة كورونا لشن حملة اعتقالات جديدة، شملت عددا من الأكاديميين والدعاة؛ من بينهم الدكتور إبراهيم الدويش وهو داعية وأستاذ بجامعة القصيم، والناشط الإعلامي راكان العسيري، والناشط الإعلامي والداعية الشاب محمد الجديعي.
وأشار رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا “محمد جميل” في تصريحات له إلى أن: “السلطات السعودية أصدرت مرسوما جديدا يجيز الإفراج عن المعتقلين بضمان حجزهم المنزلي”، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يخفف الضغوط الدولية على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي قال بأنه هو المسؤول عن تلك الاعتقالات.
وأضاف “جميل” أن المخرج الحقيقي لأزمة المعتقلين في السجون السعودية هو إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وقال: “هؤلاء المعتقلون في السجون السعودية، تم اعتقالهم ظلما، وتهم الإرهاب الموجهة إليهم ليست حقيقية ولا تدعمها أية أدلة، وكل هؤلاء الذين تم اعتقالهم، الأصل أنهم مفخرة للسعودية حكومة وشعبا؛ لمواقفهم الوطنية سواء داخليا أو خارجيا”، على حد تعبيره.
تأتي هذه التظاهرات في الوقت الذي تعتقل السلطات السعودية عشرات النشطاء والإصلاحيين السعوديين منذ العام 2017، كما تعتقل عشرات الفلسطينيين المقيمين لديها، بتهم تتعلق بجمع التبرعات ودعم الإرهاب.
اقرأ أيضاً: “ “حياتك في خطر” .. كندا تُحذر معارضا سعوديا بارزا من منشار بن سلمان
اضف تعليقا