محاولات غسيل السمعة
كشفت وثائق مسربة أن المملكة العربية السعودية أجرت محادثات موسعة مع إدارة نادي ريال مدريد الإسباني من أجل الفوز بلقب الراعي الرسمي لفريق السيدات في النادي الأشهر على مستوى العالم.
وبحسب الوثائق التي تحدثت عنها صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، فإن المسؤولين عن مشروع القدية السعودي قاموا بإجراء المحادثات مع الفريق الإسباني نيابة عن المملكة الصحراوية، حول صفقة شراكة بقيمة 150 مليون يورو (130 مليون جنيه إسترليني) لمدة عشر سنوات.
وقد اطلعت التايمز على وثيقتين منفصلتين توضحان بالتفصيل عقد الشراكة المقترحة بين النادي الملكي والقدية، وهو مشروع ضخم تبلغ تكلفته 5.7 مليار جنيه إسترليني يتم بناؤه حالياً بالقرب من الرياض، ويهدف إلى أن يصبح “عاصمة الرياضة والترفيه” في المملكة العربية السعودية.
العديد من الخبراء والمحللين أكدوا أن سعي السعودية لإتمام هذه الصفقة يأتي ضمن محاولات الدولة المستمرة لاستخدام الرياضة لتبييض سجلها الوحشي ضد حقوق الإنسان والتغطية على جرائم النظام السعودي التي أثرت بصورة كبيرة على سمعته أمام الرأي العام العالمي، فيما يعرف بـ “التبييض الرياضي”، وهي طريقة مشهورة لكسب التعاطف الدولي وتصدير صورة إيجابية.
تحتوي إحدى الوثائق -وهي صادرة عن وزارة الثقافة السعودية- على مذكرة تفاهم تم الاتفاق عليها بين ريال مدريد والقدية في مارس/آذار من العام الماضي، وذلك من أجل “إضفاء الطابع الرسمي على المناقشات لتأسيس شراكة استراتيجية”.
وبحسب الصفقة التي من المقرر أن تستمر لمدة عشر سنوات، فإن ريال مدريد يوافق على “إرسال سفراء (لاعبين) باستمرار وما لا يقل عن أربعة لاعبين من الفريق الأول للرجال للدعاية للقدية والترويج لها في المنشورات التي ستنشر على موقعها الرسمي وحسابات التواصل الاجتماعي “.
وجاء في تلك الوثيقة: “كجزء من التعاون، ستصبح القدية الراعي الرئيسي لفريق ريال مدريد للسيدات… ستسافر نجمات ريال مدريد إلى المملكة لإلهام الفتيات السعوديات وحثهن على المشاركة في المجالات الرياضية المختلفة”.
الوثيقة الأخرى هي عبارة عن مسودة مذكرة تفاهم -صاغها النادي على ما يبدو- تشير إلى “بحث إمكانية تطوير مركز ترفيهي لريال مدريد في القدية” يحتوي على متحف ومنطقة ترفيهية تفاعلية ومتجر لبيع البضائع.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اقرأ المزيد: لوموند: أوروبا قلقة بشأن تأثر الأزمة المالية على جيش لبنان
اضف تعليقا