أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أمس الجمعة، أن المملكة العربية السعودية استدعت سفيرها في لبنان للتشاور، كما أنها طلبت من السفير اللبناني لدى المملكة المغادرة خلال 48 ساعة.

كذلك فرضت المملكة حظراً شاملاً على جميع الواردات من لبنان.

يأتي قرار المملكة العربية السعودية بعد أيام من التعليقات التي أدلى بها وزير الإعلام اللبناني والتي انتقدت التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن، مما أدى إلى توترات جديدة في العلاقات الخليجية اللبنانية.

التعليقات التي أدلى بها جورج قرداحي في مقابلة قال إنها سُجلت في 5 أغسطس، أي قبل شهر تقريبًا من توليه منصبه، انتشرت بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء. وقال إنه لن يستقيل بسبب الحادث.

سعى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إلى تجنب التداعيات الدبلوماسية وقال إن التعليقات التي أُدلي بها في برنامج على الإنترنت تابع لشبكة الجزيرة القطرية لا تعكس موقف مجلس الوزراء.

ويأمل ميقاتي في تحسين العلاقات مع دول الخليج العربية التي توترت منذ سنوات بسبب النفوذ الذي تمارسه في بيروت جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران.

وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية أن “سيطرة حزب الله الإرهابي على صنع القرار في الدولة اللبنانية جعل لبنان ساحة لتنفيذ مشاريع لدول لا تتمنى الخير للبنان وشعبه”.

ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة اللبنانية على طرد سفيرها أو حظر الواردات.

في إبريل الماضي، حظرت المملكة العربية السعودية جميع واردات الفواكه والخضروات من لبنان، وألقت باللوم على زيادة تهريب المخدرات.

وزاد الحظر من المصاعب الاقتصادية للبنان، الذي يعيش بالفعل في خضم واحدة من أعمق الأزمات المالية في العصر الحديث