اعتلى محمد بن سلمان الحكم في عام 2017 ومنذ ذلك الحين تغير كل شئ بالمملكة وتحولت من بلاد الحرمين إلى بلاد اللهو والحفلات الماجنة في عهد ولي العهد الطامح إلى تغيير الهوية المحافظة للمجتمع السعودي.
ادعى ولي العهد أنه يسعى للانفتاح على الغرب عبر إصلاحات ظاهرية لا تخدم إلا مصالحه الشخصية والتي تقوم على قمع المعارضة وتكميم الأفواه في المملكة لذلك أهدر المليارات لتكريس تلك الصورة.
الحاكم المنفتح، تلك هي الكلمة التي يروج لها الإعلام السعودي الموجهة من ولي العهد ولذلك بدأ في إقامة فعاليات كموسم الرياض الذي يحتوي على حفلات ماجنة منافية لأخلاقيات المجتمع السعودي.
منذ أكثر من شهر أطلقت حركة المقاومة حماس عملية طوفان الأقصى رداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف الأطفال والنساء فقتل أكثر من 10000 شخصاً، لكن المملكة العربية السعودية لم تحرك ساكناً.. لماذا؟.
تجاهل واضح
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر في غزة ترتقي لمرتبة “جرائم الحرب” ومع ذلك لم تحرك بلاد الحرمين ساكناً، بل ذهبت إلى حد التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي.
منعت المملكة كل مظاهر التضامن مع غزة والقضية الفلسطينية وقامت باعتقال معتمرين ارتدوا “الشال” الفلسطيني ثم أفرجت عنهم بعد 6 ساعات تحقيق في الوقت الذي ضجت فيه ميادين العالم بالتظاهرات والاحتجاجات.
كما أمر محمد بن سلمان بانتشار الأمن بصورة مكثفة لمنع التجمعات وكذلك تم التنبيه على جميع الخطباء بعدم التطرق لقضية فلسطين في خطبة الجمعة ذلك لأن ولي العهد لا يزال يريد أن يتم صفقة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وأبلغ الولايات المتحدة الأمريكية بذلك.
موظف ماليزي
أصرت المملكة العربية السعودية على إقامة موسم الرياض الذي يحتوي على حفلات ماجنة والرقص واللهو بالتزامن مع القصف الإسرائيلي المستمر على غزة وقامت بمهاجمة المتضامنين.
تطاول ذراع ولي العهد مستشار الديوان الملكي تركي آل الشيخ على المتضامنين والمطالبين بإلغاء كل مظاهر اللهو من أجل ما يحدث في غزة ووصفهم بالتافهين مدعياً أنه لا يهتم إلا لبلاده.
علاوة على ذلك فإن مظاهر القمع ضد المتضامنين ظلت مستمرة حتى للمقيمين على أرض المملكة ومنهم شاب ماليزي قام بنشر تويتة للشيخ عماد المبيض يدعو فيها للتضامن مع غزة وإلغاء موسم الرياض لكن سلطات المملكة قامت بفصل الموظف الماليزي تمهيداً لترحيله.
الخلاصة أن محمد بن سلمان وسلطاته يتضامنون مع الاحتلال ولا يهتمون لمشاعر أهل غزة الذين يواجهون الموت كل يوم جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى محمد بن سلمان للتطبيع معه.
اضف تعليقا